طالبت مصر من السلطات الإيطالية تأجيل الاجتماع الذي كان من المقرر عقده - غدًا الثلاثاء - بين الوفد المصري والمسؤولين الإيطاليين في العاصمة الإيطالية روما بسبب تصاعد الانتقادات التي وصلت إلى حد مقارنة بع الصحفيين المصريين بين مقتل ريجيني ومقتل خالد سعيد عام 2010 الذي اشعل الاحتجاجات ضد نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك وفقًا لصحيفة الجارديان البريطانية. ولفتت الصحيفة في تقرير لها، الاثنين، إلى أنه كان من المقرر أن يسلم الوفد المصري المسؤولين في روما أدلة لها علاقة بملابسات مقتل الشاب الإيطالي جوليو ريجيني، مشيرة إلى أن الاجتماع الذي كان من المقرر عقده، الثلاثاء، تم تأجيله إلى آخر الأسبوع. وتخوص مصر وإيطاليا مواجهات متوتر على مدى أسابيع وهو ما يعكسه قول مسؤول إيطالي رفيع بأن إيطاليا ينبغى عليها أن تنظر في أمر استدعاء سفيرها من القاهرة وإعلان مصر مكانًا غير آمن للسياحة الإيطالية إذا لم يصل المحققون إلى نتيجة في وقت قريب، وذلك وفقا لما ورد فى صحيفة الجارديان. ونوهت الصحيفة في تقرير لها، الاثنين، إلى وجود إدراك في إيطاليا بتغير في مسيرة التحقيقات منذو أن أولاها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عناية خاصة. وقال وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلينيو إن الحكومة سترسم الخطوط العريضة بخصوص مقتل الشاب ريجيني في بيان أمام البرلمان غدًا الثلاثاء، مشيرًا إلى أن جثة ريجيني وجدت في 3 فبراير الماضي على طريق سريع بعد إجرائه أبحاث مع الاتحادات العمالية في مصر. ولفت الصحيفة إلى قول خبراء وناشطون إن اغتيال ريجيني يحمل كل بصمات الشرطة السرية سيئة السمعة، في حين يصر المسؤولون المصريون على سرد نظرية بديلة يقول أحدها أن ريجيني قٌتل على يد عصابة إجرامية وأن مقتله كان حادثًا فرديًا. وكانت مصر قد أعلنت في الشهر الماضي عن قتل 4 مجرمين ينتحلون شخصية ضباط ويقومون بخطف الاجانب وسرقة مقتنياته، وقالوا أنهم مسؤولون عن قتل ريجيني، وهو الأمر الذي رفضته روما بصورة قطعية وطلبت من مصر التعاون معها في التحقيق الذي ستطلع به منفردة.