عقد قصر ثقافة الأقصر، اليوم السبت، حملة توعية ونشر ثقافة الحفاظ والوقاية من سرطان الثدي للصم بشكل فني، بمقر القصر بحضور الفنانة التشكيلية الدكتورة ريهام السنباطي، مؤسسة الحملة، وبمشاركة فضل الله هاشم، مدير عام قصر ثقافة الأقصر. وقال هاشم إنه حضر الحملة أيضًا صيصة أبو دوح النمر، والتي كرمها الرئيس عبد الفتاح السيسي، العام الماضي باعتبارها الأم المثالية، حيث ارتدت ملابس الرجال لأكثر من 48 عامًا، وبمشاركة طلاب مدرسة الأمل للصم وضعاف السمع وبحضور إبراهيم أحمد، ممثل المجتمع المدني. وأوضحت السنباطي خلال الندوة أن عقد حملات التوعية ونشر ثقافة الحفاظ والوقاية من سرطان الثدي بشكل فني، يحقق توصيل الرسالة للفئة المستهدفة، مشيرة إلى أن الهدف الأساسي من تأسيس حملة فنون وردية هي الحفاظ على صحة المرأة والفتاة المصرية من خلال الرسائل المباشرة، أو الغير مباشرة، كما يتم خلالها توفير الخدمات والاستشارات الطبية والنفسية بشكل مجاني لغير القادرات وبشكل رئيسي لذوي الإعاقة من السيدات. وأشارت السنباطي إلى أن الفكرة ولدت بعدما لوحظ عدم وجود توعية للسيدات الصم وضعاف السمع حول مرض سرطان الثدي، والذي يعد المرض الشرس الذي يهاجم الفتيات والسيدات ولابد من حربه بشراسة وبقوة تحقق الوقاية نتيجة التوعية لهن، وكان ذلك في شهر المكافحة الدولي لسرطان الثدي 2014 في جمهورية مصر العربية، فشاركت بتنظيم معرض فني يحقق التوعية وتوصيل الرسالة لتلك السيدات. وتابعت أن الحملة ستتجول بمحافظات مصر وعمل للسيدات والفتيات من ضعاف السمع والنطق معرض فني بنصائح التوعية والوقاية، وندوة تثقيفية ومترجمة بلغة الإشارة والتي سيكون متحدث رسمي فيها الأب يوسف فهمي، راعي كنائس المنصورية، ومعرض دعم العلاج المجاني وهو بيع منتجات فنية يخصص دخلها لعلاج الغير قادرات من مرضى سرطان الثدي الصم وضعاف السمع، بجانب تأسيس فريق من متطوعي الدعم النفسي من بنات مصر في كل المحافظات. كما اختتمت الفنانة التشكيلية السنباطي حديثها: لا شك في أن للفن دور توعوي كبير لأنه قادر على إيصال الفكره بطريقة مباشرة وجديدة يستوعبها كل من يشاهدها دون أي تعقيدات لذلك جاء معرض فنون وردية للتأكيد على دور الفن التشكيلي في التنمية المجتمعية، أيضًا العلاج بالفن، ويحمل المعرض رسائل توعوية وتثقيفية عن مرض سرطان الثدي للسيدات الصم، ليحمل كل عمل فني رسالة تحفيزية للسيدات الصم وتعريفهن بالمرض ومدى خطورته وأهمية الفحص المبكر لمحاربة المرض، لأنهم فئة ليست بقليلة داخل مجتمعهم المصري، وهم من حقهم أن يعرفوا خطورة المرض. وقدمت لهن لوحة مخصصة بلغة الإشارة تحمل شعار الندوة "من حقهم علينا يعرفوا" يظهر فيها كلمة سرطان الثدي مترجمة بلغة الإشارة، و لوحات المعرض استخدمت لتنفيذها تقنية الكمبيوتر جرافيك.