أصدر المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، قرارًا مساء اليوم الأحد، بإعفاء المستشار أحمد الزند، وزير العدل من منصبه، بعد تصريحاته المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم. وكانت موجه من الغضب سادت مواقع "فيسبوك وتويتر"، بعد أن صرح "الزند" خلال لقاء التليفزيوني على فضائية صدى البلد ردًا على سؤال مقدم البرنامج هتحبس الصحفيين الدستور بيمنع كده؟ فأجابه الزند قائلًا: "لو النبي أخطأ هحبسه استغفر الله العظيم"، ما أثار غضب العديد من المواطنين الذين دشنوا هاشتاج يطالبون فيه بإقالة وزير العدل. واعتذر الزند بعدها عن تصريحاته، موضحًا أنه لم يقصد ذلك، وأن هناك بعض من مستخدمي "فيسبوك" تناولوا الموضوع بشكل شخصي يرجع إلى انتماءات البعض الإخوانية، قائلًا: "أخشى أن يكون أحد الصحفيين، هو الذي أثار هذه الزوبعة من خلال السوشيال ميديا.. وأنا استغفرت الله العظيم مرات ومرات ومرات". وتابع: "يا سيدي يا رسول الله جئتك معتذرًا، وأنا أعرف أن اعتذاري مقبولاً لأن رسول الله قَبِلَ اعتذار الكفار عندما أطلق سراحهم خلال فتح مكة، وقال لهم اذهبوا أنتم الطلقاء، وأنا لست منهم، ولكن المسألة تم إثارتها لأغراض سياسية.. وهكذا إعلام مصر والسوشيال ميديا". وأشار الزند إلى أنه لم يقصد بالطبع هذه التصريحات، قائلًا: استغفرت الله العظيم في التو واللحظة، وأقول للي بيفهم في اللغة العربية، إن ده أمر افتراضي، ولا أحد يتاجر بمشاعري تجاه ديني وسيد الخلق عليه الصلاة والسلام"، مضيفًا: محدش يزايد عليّا.. أنا حافظ معظم القرآن الكريم، وأحافظ على الصلاة، وأداوم على الحج والعمرة كل عام، ومش عاوز اتكلم عن نفسي، وكل اللي بيثيروا هذه الزوبعة مايجوش 40 أو 50 واحد، وأنا أرفض هذا إطلاقًا". فيما أثار قرار إقالة الزند لغضب العديد من القضاة ما دفع نادي القضاة لعقد اجتماع طارئ لأعضاءه أعلنوا في بيان مبدئي لهم رفض أندية القضاة على مستوى الجمهورية لإقالة الزند، وتمسكهم به كوزيرًا للعدل، مؤكدين أن من أثار الأزمة له أهداف سياسية ويعادي الزند منذ فترة كبيرة.