أدان وزراء الداخلية العرب الأربعاء في ختام اجتماع عقدوه بتونس "الأعمال الخطرة التي يقوم بها حزب الله الارهابي"، معتبرين أن من شأنها زعزعة الأمن في بعض الدول العربية. وذكر بيان ختامي بعنوان "إعلان تونس لمكافحة الإرهاب" صدر عن الدورة الثالثة والثلاثين لمجلس وزراء الداخلية العرب أن المجلس أعلن "إدانته وشجبه للممارسات والأعمال الخطرة التي يقوم بها حزب الله الإرهابي لزعزعة الأمن والسلم الاجتماعي في بعض الدول العربية". وأشار البيان إلى "تحفظ وفد جمهورية العراق على بعض فقرات الإعلان"، مضيفا ان "وفد الجمهورية اللبنانية نأى بنفسه عن وصف حزب الله بالإرهابي". والأربعاء بلغت الأزمة المتصاعدة بين السعودية وحزب الله اللبناني، حليف النظام السوري وإيران، مستوى غير مسبوق بإعلان مجلس التعاون الخليجي الحزب "منظمة إرهابية" وعزمه اتخاذ اجراءات بحقه. ويأتي القرار، وهو الأول الذي تتخذه دول المجلس رسميا بحق الحزب، بعد أقل من أسبوعين على وقف السعودية مساعدات للجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، بسبب مواقف "مناهضة" لها حملت مسؤوليتها للحزب الشيعي. وأتبع هذا الموقف بطلب دول خليجية من رعاياها مغادرة لبنان وعدم زيارته. وتأخذ المملكة على لبنان امتناعه عن التصويت على بيانين صدرا عن اجتماعين لوزراء خارجية جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي أدانا هجمات تعرضت لها مقار بعثات دبلوماسية سعودية في ايران، على ايدي محتجين على اعدام رجل الدين السعودي الشيعي المعارض نمر باقر النمر. كما تأخذ دول الخليج على حزب الله المدعوم من ايران والذي يمتلك ترسانة عسكرية ضخمة، قتاله الى جانب النظام السوري، ودعمه للمتمردين الحوثيين في اليمن. وتتهمه بالوقوف وراء تدريب وتحريض مجموعات لتنفيذ اعتداءات على اراضيها.