أقيم الحفل السنوي الثامن والثمانين لتوزيع جوائز الأوسكار، التي تقدمها أكاديمية الفنون وعلوم الرسوم المتحركة، منذ ساعات على مسرح الدولبي، لتنتهي لحظات الترقب لدى كل من الجمهور، والمرشحين للجوائز، ويتم الإعلان عن اسماء الفائزين. انتزع فيلم Spotlight جائزة أفضل فيلم سينمائي، من فيلم The Revenant، الذي كان على رأس التوقعات بالفوز بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم، كما فاز الفيلم بجائزة أفضل سيناريو أصلي. فاز الممثل الأمريكي ليوناردو دي كابريو بجائزة الأوسكار لأفضل ممثل في دور رئيسي عن دوره في فيلم The Revevnant، بعد ترشحه للجائزة خمس مرات، فاز في سادسهم. وحصلت الممثلة الأمريكية بري لارسون، على أول جائزة أوسكار ترشح لها، عن دورها في فيلم Room، وفازت الممثلة اليسيا فايكندر بجائزة الأوسكار، لأفضل ممثلة في دور رئيسي عن دورها في فيلم The Danish Girl، كما حصد الممثل البريطاني مارك ريلانس على جائزة أفضل ممثل في دور مساعد عن دوره في فيلم Bridge of spies.
واستطاع فيلم Mad Max: Fury Road، الحصول على أكبر عدد من الجوائز، هم جائزة مونتاج صوتي، وجائزة خلط أصوات،أفضل مونتاج سينمائي، وجائزة أفضل ميكياج وتصفيف شعر، وجائزة أفضل ملابس، وجائزة أفضل تصميم مونتاج. وحصل فيلم Son of Suel الصربي على جائزة أفضل فيلم أجنبي، وفاز فيلم Inside out بجائزة أفضل فيلم رسوم المتحركة، وكانت جائزة أفضل فيلم وثائقي من نصيب فيلم "Amy" الذي يدور حول حياة المغنية الأمريكية الراحلة إيني واينهاوس.
أما the revenant، فحصل على ثلاث جوائز، هم جائزة أفضل مخرج سينمائي حصل عليها المخرج اليخاندرو اناريتو، وجائزة أفضل تصوير سينمائي، حصل عليها مدير التصوير إيمانويل لوبزكي، بالإضافة لجائزة دي كابريو. قدم الحفل الممثل والمخرج الأمريكي كريس روك، وافتتحه بمزاحه، حول حملات مقاطعة الأوسكار، واتهامها بالعنصرية الشديدة، تجاه الفنانين السود، وعدم التنوع. قال روك إن الفنانين أصحاب البشرة السوداء، لم يشنوا حملات لمقاطعة الأوسكار، الأعوام الماضية، لأنهم كانت لديهم أشياء حقيقية يتظاهرون من أجلها. وأشار روك إلى أن الحل الوحيد للقضاء على هذه الأزمة، هو تخصيص فئة خاصة بالفنانين السود فقط، مثلما تخصص الاكاديمية فئات خاصة بالممثلين الرجال، والممثلات السيدات، قائلا "لم اسمع روبرت دي نيرو أبدا، يقترح التقليل من انتاجه السينمائي، حتى تستطيع ميريل ستريب اللحاق به". وأكد روك، أن الأمر ليس له علاقة بمقاطعة الحفل، بل أن الفنانين يرغبون في حصول الجميع على فرص مماثلة، وتابع مازحا "نحن الرجال جميعا نتعرض لعنصرية في الحفلات، لأننا نرتدي نفس الملابس، لذلك لا يلاحظنا أحد". يذكر، إن حملات مقاطعة الأوسكار بدأت منذ إعلان القائمة الكاملة للجوائز، والتي خلت تماما من فنان أسمر البشرة، فخرج عدد من الممثلين، من بينهم ويل سميث، وزوجته، وجورج كلوني، وغيرهم، ودعوا لمقاطعة الحفل.
