خرج أحد سائقي التاكسي التابع لشركة "أوبر" عن صمته عقب أزمتهم مع سائقي التاكسي الأبيض، وهو قليلًا ما يفعلونها ويخوضون الحديث مع الركاب منذ انطلاق الخدمة؛ كان ل"مصراوي" حوار مع سعد، أحد سائقي تاكسي "أوبر"، تحدث فيها عن الصراع بين التاكسي الأبيض وخدمات التاكسي الجديدة، التي امتدت إلى "نصب الكمائن"؛ إذ أقدم سائق تاكسي أبيض، أمس الأول، على "نصب كمين" لسائق "أوبر"، حيث اتصل به وسلمه لإدارة المرور. وهي الواقعة التي تكررت ثلاث مرات خلال اليومين الماضيين. و"أوبر" هي خدمة تاكسي تعمل عبر تطبيقات الهواتف الذكية "GPS"، من خلال سيارات ملاكي خاصة مرتبطة بالتطبيق بواسطة الإنترنت.. غير أنها فرضت نفسها مؤخرًا في الشارع المصري، وبعض الشركات الأخرى، لما تتمتع به من آمان وجودة في الخدمة، حسبما ظهر رد الفعل المواطنين منها. وقال سعد، في حديثه مع "مصراوي"، أمس الخميس، خلال رحلة استغرقت قرابة ربع ساعة، "الصبح.. الشركة بعتت لنا إميلات تأكد لنا إن وضعنا قانوني، ولكن طلبت الحذر والحرص، حتى لا نتعرض لمضايقات من التاكسي الأبيض و المرور، لغاية ما اليومين دول يعدوا على خير". وجاءت مخاطبة الشركة لسائقيها، على خلفية الكمائن التي نصبها عدد من سائقي التاكسي الأبيض لتسليم سائقي تاكسي "أوبر" لإدارة المرور، وذلك بعد أيام من المؤتمر الصحفي الذي عقده عشرات سائقي التاكسي الأبيض بالتعاون مع المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، بنقابة الصحفيين، الأربعاء الماضي، انتقدوا فيه "مزاحمة الشركات الخاصة والسيارات الملاكي، لهم في رزقهم ومصدر دخلهم"، مؤكدين على أنهم يدفعون ضرائب وتأمينات، ويخضعون للقانون، والفحوصات الدورية، من أجل العمل، فيما لا تخضع الشركات الجديدة للقانون، لأنها تعمل بسيارات ملاكي. وتحدث سائق "أوبر" عن قانونية أوضاع شركته، وعن الدورة التدريبية التي حصلوا عليها في الجامعة الأمريكية بالتحرير، للتعامل مع تطبيق الشركة على الهواتف المحمولة، ولكيفية التعامل مع مستخدمي التطبيق، وقال "الشركة ناس محترمة، بتتعامل بمبدء احترام الزبون أولا، ودخلت المنافسة بسبب تدهور أحوال النقل في مصر". وأضاف سعد: "من كام يوم ركبت معايا زبونة من التجمع الخامس، قالتلي: أنا راكنة عربيتي تحت البيت، وبستخدم أوبر، وبآمنه يوصل بنتي الصغيرة في أي مكان، لإنه خدمة آمنة، وبيبقى معايا رقم تلفون السائق، ورقم شاسيه العربية، والتواصل مع الشركة في أي طوارئ". واختتم سائق "أوبر"، حديثه قائلاً: "الناس ملت من النصب في العدادات، ومن السجاير اللي ريحتها مالية العربية، ومن التدخل في شئون الركاب، ومن الشكاوي المستمرة على ألسنة سائقي التاكسي الأبيض.. يرحموا الناس بقى، كل واحد فيه إلي مكفيه".
