بدأت الجمعية العمومية غير العادية لنقابة الأطباء، اليوم الجمعة، بالسلام الجمهوري، بعد اكتمال النصاب القانوني لها، وسط حشود غفيرة من أعضاء نقابة الأطباء والنقابات المهنية الأخرى. وحضر الجلسة الافتتاحية، نقيب الأطباء، حسين خيري، ووكيل مجلس النقابة، منى مينا، وعضو المجلس، إيهاب طاهر. ونشبت مشادات كلامية بين بعض الأطباء، بسبب كثافة الأعداد، ومن ثم صعوبة الدخول للقاعة الرئيسية حيث تجرى الجمعية العمومية غير العادية، لبحث أزمة تعدي أمناء الشرطة على أطباء مستشفي المطرية. وأحدث توافد الأطباء على مقر نقابتهم "دار الحكمة"، حالة من الشلل المروري، في شارع قصر العيني، إذ تواجد الأطباء بكثافة على جانبي الشارع، فيما طالبهم النقابة بالدخول والتسجيل في الجمعية العمومية، لمنع التكدس في الشارع. قالت مني مينا، وكيل مجلس نقابة الأطباء، إن اليوم هو يوم الكرامة؛ حيث يقف مجلس النقابة بالكامل في ظهر أطباء مستشفى المطرية التعليمي، ويقف آلاف الأطباء في ظهر مجلس نقابتهم. وأضافت مينا، في كلمتها خلال انعقاد الجمعية العمومية غير العادية، التي بدأت اليوم، بالسلام الجمهوري، "لأول مرة المجتمع يقف وراء مشكلة مهنية، نحن متمسكون بالحق بشكل واضح، ودون مزايدات؛ نحن مع كرامة الطبيب، ونبحث عن تطبيق القانون دون أية استثناءات"، وتابعت "نحن أحرص الناس على تقديم خدمات طبية لائقة". ورأت مينا أن هناك "استهداف من قبل بعض وسائل الإعلام لرأس النقابة"، قاصدة أعضاء المجلس، مشيرة إلى أن "رأس النقابة محمي اليوم بهذه الجموع". وأشارت مينا إلى أن الجمعية العمومية غير العادية اليوم، من المقرر أن تأخذ إجراءات لن تكون ضد المواطن، حتى في حالة التصويت على الإضراب"، واستطردت "الإجراءات الاحتجاجية ستكون تصعيدية وستراعي عدم ضرر المجتمع.. نحن ندفع ثمن سياسات تنال من المريض المصري"، مطالبة ب"عدم ترديد هتافات سياسية، لأن الهدف من الجمعية العمومية هو كرامة الطبيب". وقابل أعضاء الجمعية العمومية، كلمة وكيل المجلس بالتصفيق الحاد والهتاف "الإضراب هو سلاحنا.. ضد وزارة إلي بتدبحنا"، و"الإضراب هو الحل.. الطبيب عمره ما يتذل". وقال عضو المجلس، إيهاب طاهر "عندما دعونا للجمعية العمومية، لم أتوقع أن يأتي كل هذا العدد، ولكن الآلاف حضروا لأن كرامتنا فوق أي حد". وأعلن طاهر "وصلني خبر إن مولد الكهرباء الذي أحضرناه، قامت الداخلية بإزالته"، فرد جموع الأطباء بهتافات معادية لوزارة الداخلية. وتابع طاهر "لو فوجئنا إن النور قطع، هنكمل، والجمعية العمومية مستمرة.. مش هنروًح بدون قرارات تأتي بحق الطبيب". وقال الطبيب مؤمن، المعتدى عليه من قبل أمناء الشرطة، بمستشفى المطرية التعليمي، في كلمته "اليوم هو يوم كرامة الطبيب المصري، والتدريب الإلزامي.. بينا وبين المواطن شعرة لا نريد قطعها، ولا نقبل إن أي مواطن يتهان.. نحن في دولة ولا يوجد فروق بين المواطنين، ولا بد من إدخال نظام كاميرات مراقبة في أقسام الطوارئ في المستشفيات". وقال أمين عام مساعد النقابة، رشوان شعبان "هذا الجمع الكريم الغاضب، أهلا بكم من مشارق مصر ومغاربها.. أهلا بيكم في بيتكم للثأر.. لن يٌضار طبيب وراؤه جمعية عمومية مثل هذه، وسيخلدها التاريخ.. ولن نٌهان بعد ذلك".
