أسدلت القيادات الشعبية والتنفيذية بمحافظة قنا الستار على خصومة ثأرية دامت لأكثر من 3 سنوات بين عائلتي أل أبو المجد بقرية الحلاوية التابعة لهوارة النجمية وعائلة سليمان بهوارة البلابيش بحمردوم التابعة لمركز نجع حمادي. وأقيمت جلسة الصلح بساحة العميد أحمد حسن بقرية الصبريات بدشنا، بحضور اللواء أحمد صالح نائب مدير أمن قنا، والعقيد محمد عبدالرحمن مأمور مركز دشنا، والنائب فتحي قنديل، والعميد أحمد حسن رئيس لجنة الصلح بين الطرفين، وحجازي حسين عمدة فاو بحري، ومحمد الزنباعي عمدة فاو غرب، وائتلاف شباب هوارة البلابيش، والقمص بوليس مترى مندوب عن الأنبا تكلا أسقف دشنا وتوابعها، وعدد من القيادات الشعبية والتنفيذية، بالإضافة إلى قرابة ألفي مواطن من أهالي مركزي نجع حمادي ودشنا. وبدأت وقائع الجلسة بقراءة آيات من الذكر الحكيم، ثم كلمة للشيخ عبد المعطي أبوالحسن إمام المسجد سيدي عبدالرحيم القناوي قنا، والتي تحدث فيها عن نبذ الخلاف وضرورة الصفح والتسامح. وقال العميد أحمد حسن، رئيس اللجنة خلال كلمته، إنه حريص على حضور مجالس الصلح لما لها من إيجابية تساهم في نبذ الخلاف بين المواطنين، وقدم الشكر للمشاركين في إتمام الصلح وطي صفحة الخلاف بين الطرفين، مطالبًا الجميع بالسعي للصلح بين العائلات المتنازعة. وتعود أحداث الواقعة إلى يوليو 2012، عندما تلقت الأجهزة الأمنية بمركز شرطة نجع حمادي، بلاغًا بمصرع قرشي الزنباعي، من عائلة البلابيش، واتهم أهله 3 أشقاء من قرية الحلاوية بقتله، بسبب خلافات عائلية، وأنهت الجهود الشعبية اليوم الخصومة بعد تقديم المتهمين بالقتل "القودة" لأهل المجني عليه، معلنين إنهاء الخصومة تحت شعار "أهلا بولاد العم لن تفرقنا خصومة أو دم".