ودع بعض أصدقاء شهيد قرية "الزهيري" بالدقهلية، ضحية الإرهاب الغاشم في سيناء، بتوثيق أحداث جنازته العسكرية التي انطلقت من المسجد الكبير بالقرية، بالصور والفيديو. وقال محمود عبد العظيم، أحد أصدقاء الشهيد، محمود كانت أخلاقه عاليه أوي وكان معروف بحسن السمعة بين أهله وناسه ومعملش حاجة وحشه في حد، ربنا ينتقم من اللي عملوا كده، وولاده يكبروا وياخدوه بثأر والدهم من الإرهابيين. وشهدت الجنازه إغماء عشرات من أصدقاء وأقارب الشهيد، وتم اصطحابهم إلى المنازل القريبة منهم أثناء تشييع الجثمان، لإجراء الإسعافات الأولية لهم. وطالب محمد السيد، أمين شرطة بمركز بني عبيد، ابن عم الشهيد، رئيس مركز ومدينة بني عبيد، ومحافظ الدقهلية، بتخليد اسم المجند ووضعه اسمه على مدرسة الزهيري الإعدادية بالقرية. وأضاف السيد أن الشهيد لديه طفلين آدم 4 سنوات، ومحمد سنتين، ولم يعد لهما مصدر رزق بعد الآن، فنحن نطالب محافظ الدقهلية بتوظيف زوجته بمجلس المدينة، من أجل الإنفاق على أولادها واختتم السيد حديثه باكيا "محمود كان هنا من أسبوعين وكان كويس وبقوله مش خلاص بقى يامحمود ترجع معانا هنا في المركز وتسيبك من هناك، فرد عليَّ: انته عارف الظروف هنا عامله إزاي والعيال لسه صغيرة والمرتب هناك حلو مش هعرف آجي". وانفعلت زوجة الشهيد خلال جنازته على المصوريين والصحفيين الموجودين "أنتو جايين تصورا إيه روحوا هاتولي حق زوجي الأول وبعدين تعالوا صورا، ده مفيش محافظ ولا حد من القيادات عبرنا". وقالت والدة الشهيد، إن نجلها كان على اتصال بها يوميا، وكان يطمئنها عليه باستمرار، ولكن فؤجئت باتصال هاتفي مفاجئ يبلغها بوفاة نجلها. وعلى صعيد آخر، شهدت بداية وصول الجثمان مشاحنات ومشادات بين أقارب الشهيد لمنع تشييع الجثمان وإغلاق طريق القرية الواصل بين طريق بني عبيد - محافظة الشرقية، بسبب حالة الغضب التي اجتاحت الأهالى لعدم حضور، حسام الدين إمام، محافظ الدقهلية، واللواء عاصم منصور، مدير الأمن، أو أي من قيادات محافظة الدقهلية سوى رئيس مركز ومدينة بني عبيد فقط. وبعد تشييع الجنازة ودفن الجثمان، وصل محافظ الدقهلية بصحبة مدير الأمن، وقدموا العزاء الشهيد وانصرفوا بعد 15 دقيقة، ما آثار غضب عدد من الأهالي. يذكر أن مجموعة إرهابية هاجمت كمين العتلاوي بالعريش، أمس الأربعاء، ما أسفر عن مقتل 5 بينهم 3 ظباط ومجندين، وإصابة 10 آخرين.