قال المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن عضوية مصر الحالية فى مجلس الأمن الدولي تضيف بعدا جديدا للقضية الفلسطينية والدور الذى يجب أن تسهم به مصر في هذا الصدد. جاء ذلك ردا على سؤال لوكالة أنباء الشرق الأوسط خلال لقاء المستشار أبو زيد مع المحررين الدبلوماسيين اليوم الخميس، والذى أكد فيه أن الدور المصري سيبرز فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية باعتبار "مصر" العضو العربي الوحيد في مجلس الأمن الدولي وباعتبارها تاريخيا الحاضنة للقضية الفلسطينية. وأوضح المتحدث الرسمي أن ملف عملية السلام تأثر بالوضع الاقليمي الحالي، كما ظهرت قضايا أخرى على الساحة وأزمات أكثر حدة.. وعلى الرغم من ذلك لا يستطيع أحد أن يقول إن هذه القضية تمت تنحيتها جانبا لكن على العكس من ذلك. وأشار المستشار أبو زيد إلى اللقاءات العديدة والمتواصلة بين المسئولين المصريين والعديد من المسؤولين على مستوى العالم سواء على مستوى الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) ووزراء الخارجية، وكذا الاجتماعات التي عقدت بالجامعة العربية وكل هذا يؤكد أن القضية حاضرة لدى مصر والسياسة الخارجية المصرية ولدى العالم العربي أجمع. وأضاف المتحدث أن مصر هي العضو العربي الوحيد في مجلس الأمن وتتحدث باسم المجموعة العربية ، وإذا كانت هناك رغبة في الوقت الحالي لطرح الموضوع فستقوم مصر بذلك.. كاشفا عن وجود موضوعات كثير مطروحة للنقاش في الوقت الحالي تتعلق بالقضية الفلسطينية بين المسئولين العرب وبين الدول العربية والقوى الكبرى، وتلك الموضوعات تتعلق بتوفير حماية للشعب الفلسطيني، ومؤتمر السلام الذى دعا إليه الرئيس محمود عباس ، و ملف الاستيطان وأولوية إيقافه باعتباره جزاءً من إجراءات بناء الثقة، وأيضا هناك موضوع محددات إطلاق عملية سلام جديدة ، وكيف يتم التوافق الدولي والإقليمي على تلك المحددات. وأكد أبو زيد على أن الموقف المصري في هذا الشأن تحكمه ثوابت أساسية وعلى رأسها قرارات الأممالمتحدة والشرعية الدولية، ورؤية حل الدولتين، والتسوية العادلة والشاملة للقضية الفلسطينية مع وجود وضوح في الرؤية حول الهدف النهائي من تلك العملية حيث إنها تستهدف الوصول إلى حل نهائي وشامل، وليس إدارة حوار، وفى اطار تلك المعطيات هناك مشاورات تقوم بها مصر مع الجامعة العربية والأشقاء والقوى الإقليمية لتحديد الخطوات القادمة. وشدد على أن مصر ستتبنى أي جهد له نتيجة واضحة وهدف واحد.. مضيفا أنه لاشك أن الظروف الإقليمية والدولية ليست في أفضل حال لتحريك الملف وهناك حالة من الإحباط لدى المواطن الفلسطيني والعربي.