بدأت واشنطن وطهران جني ثمار الاتفاق النووي الإيراني نحو تطبيع العلاقات بين البلدين ظهرت بوادره في أول تبادل للسجناء بين الولاياتالمتحدة والجمهورية الإسلامية منذ أزمة الرهائن الأمريكيين عام 1979. وكانت أعلنت المنسقة العليا لشؤون السياسية الخارجية للاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري، عن بداية تطبيق الاتفاق النووي في فيينا بعد أن قال مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن إيران أوفت بالتزاماتها فيما يتعلق باتفاق يوليو 2014 بالحد من أنشطتها النووية. إطلاق السجناء: أعلن مسؤولون أمريكيون وإيرانيون عن صفقة لتبادل السجناء، وأطلقت إيران سراح 5 سجناء أمريكيين وتعهدت بالكشف عن شخص سادس مقابل إطلاق واشنطن سراح 7 سجناء إيرانيين وكذلك إسقاط التهم عن 14 متهمًا إيرانيًا آخرين. قال مسؤولون أمريكيون - طلبوا عدم الكشف عن هويتهم - إنه تم إطلاق سراح كل من أمير حكمتي وسعيد عبديني وجيسون رضائيان ونصرة الله خسراوي، مؤكدين تصريحات أدلى بها ممثلو ادعاء إيرانيون في هذا الصدد. وأوضح المسؤول الأمريكي: "منحنا العفو عن سبعة إيرانيين ستة منهم يحملون الجنسية المزدوجة من الذين تمت إدانتهم بالفعل أو ينتظرون المحاكمة في الولاياتالمتحدة"، مشيرًا إلى أنه تم إسقاط الاتهامات عن 14 إيرانيًا. وأكد المسؤول الأمريكي، أن إيران ملتزمة بالكشف عن مكان المواطن الأمريكي روبرت ليفنسون، وهو مسؤول متقاعد بمكتب التحقيقات الاتحادي (إف بي آي) الذي فقد في إيران عام 2007. وغادر أربعة سجناء أمريكيين إيران بعد إفراج السلطات الإيرانية عنهم، وكان سجين أمريكي خامس وهو طالب جامعي قد غادر إيران أمس السبت بعد إطلاق السلطات الإيرانية سراحه. وكانت تقارير إعلامية أمريكية أفادت الأحد بأنه من المنتظر أن يصل الأشخاص المفرج عنهم أولًا إلى سويسرا ومنها إلى المستشفى العسكري الأمريكي في مدينة لاندشتول غربي ألمانيا. ومن بين السجناء الأمريكيين المفرج عنهم جيسون رضائيان صحفي صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية والذى كان مسجونا في إيران منذ يوليو .2014 أزمة رهائن إيران: أزمة رهائن إيران هي أزمة دبلوماسية حدثت بين إيرانوالولاياتالمتحدة عندما اقتحمت مجموعة من الطلاب الإسلاميين في إيران السفارة الأمريكية بها دعما للثورة الإيرانية واحتجزوا 52 مواطنا أمريكيا لمدة 444 يوم من 4 نوفمبر 1979 حتي 20 يناير 1981. بعد فشل محاولات الولاياتالمتحدة للتفاوض على إطلاق سراح الرهائن قامت الولاياتالمتحدة بعملية عسكرية لإنقاذهم في 24 إبريل 1980 ولكنها فشلت وأدت إلى تدمير طائرتين ومقتل ثمانية جنود أمريكيين وإيراني مدني واحد. وانتهت الأزمة بالتوقيع على اتفاقات الجزائر في الجزائر يوم 19 يناير 1981. وأفرج عن الرهائن رسميا في اليوم التالي، بعد دقائق من أداء الرئيس الأمريكي الجديد رونالد ريجان اليمين. وُصفت الأزمة بأنها حادثة محورية في تاريخ العلاقات بين إيرانوالولاياتالمتحدة ويعتقد بعض المحللين السياسيين أن الأزمة كانت سببا في هزيمة الرئيس الأمريكي جيمي كارتر في الانتخابات الرئاسية، وفي إيران، عززت الأزمة من وضع علي الخميني وكانت الأزمة أيضا بداية فرض عقوبات اقتصادية أمريكية على إيران