تستعد قيادات وزارة الداخلية لإنهاء اللمسات والترتيبات الأخيرة لافتتاح المبني الجديد بمنطقة أكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس يوم 23 يناير الجاري بينما يتم نقل الإدارات فعليًا شهر أبريل القادم. وكشفت مصادر أمنية - في تصريحات خاصة لموقع مصراوي - أن فكرة نقل المبني تم طرحها منذ 4 سنوات عقب ثورة 25 يناير عقب تهديد الثوار المتكرر باقتحام وحصار المبني القريب من شارع محمد محمود وحرق مباني رسمية وحكومية ومنشآت هامة، لذلك تمت الموافقة علي الفكرة أثناء تولي اللواء منصور العيسوي الوزارة، وشرعت في تنفيذ المشروع علي مساحة 200 ألف متر داخل أسوار أكاديمية الشرطة. وأوضحت المصادر أن المباني الجديدة تم إنشاؤها على مساحات شاسعة ليشمل جميع قطاعات وإدارات الوزارة وتم تصميمه على أحدث طراز معماري بأيدي فريق رفيع المستوى من المهندسين العسكريين، وقامت بتنفيذه كبرى الشركات الإنشائية. وتابعت المصادر أنه تم الاستعانة بفريق من المهندسين العسكريين وخبراء إدارة الهندسة العسكرية، لتنفيذ المشروع وأنه تم مراعاة أن يكون التخطيط للمباني قائمًا على ثلاث نطاقات مقسمة إلى نطاق الرأس ويشمل مكتب الوزير والإدارة الفنية التابعة له ثم الإدارات التابعة المعاونة التي تعمل مع الوزير وقطاع شئون الضباط ومساعد الوزير للإعلام والعلاقات العامة والإنسانية ومسجد المشروع ومبنى قطاع الأمن الاجتماعي وقطاع الأمن الاقتصادي وقطاع الشئون المالية والإدارية وقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. ويعد برج الاتصالات هو النطاق الثاني في المشروع ويشمل النطاق الثالث في المنطقة الخدمية ويوجد 3 مباني إعاشة للمجندين ومبنى الأمن المركزي ومبنى الخدمات العامة للديوان وتم إنشاء مسجد يتسع ل 1000 فرد ملحق به منطقة خدمية كاملة للمجندين للترفيه، وجراج متعدد الطوابق لاستيعاب 1320 سيارة وبلغ حجم الخرسانات 130 الف متر مكعب. فيما تم تنفيذ أسوار المشروع باحترافية لمنع أية أعمال عدائية تحسبًا للأعمال الإرهابية والتفجيرات، حيث تم تنفيذه بأعلى مواصفات الجودة والأمان والسور يبلغ ارتفاعه 7 أمتار بقطاع خرساني محكم بسمك 40 سم يكفى للحماية المطلوبة.