ديرا اسماعيل خان (باكستان) (رويترز) - قال متحدث باسم حركة طالبان يوم الاحد ان مقاتلا في الحركة وزوجته نفذا تفجيرا انتحاريا استهدف مركزا للشرطة في باكستان يوم السبت مما أسفر عن مقتل 12 شرطيا. واقتحم الاثنان اللذان كانا مسلحين ببنادق وقنابل يدوية المجمع واحتجزا عشرات من أفراد الشرطة رهائن لعدة ساعات في بلدة قرب منطقة وزيرستان الجنوبية وهي معقل رئيسي لتنظيم القاعدة وطالبان على الحدود مع أفغانستان. وتسببت هذه العملية في تشويه صورة المؤسسة الأمنية الباكستانية بدرجة أكبر وذلك بعد ان أصيبت بانتكاسة تلو الاخرى منذ قتل قوات أمريكية زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن على الاراضي الباكستانية في الثاني من مايو ايار. ونادرا ما تلجأ طالبان للنساء للقيام بعمليات انتحارية. ويشير الهجوم الذي استهدف مركز الشرطة الى أن طالبان بدأت تتبنى أساليب جديدة في حملة للاطاحة بالحكومة المدعومة من الولاياتالمتحدة. وقالت الشرطة ان الرجل وزوجته قتلا خمسة من أفراد الشرطة بالرصاص وفجرا نفسيهما لاحقا بعد أن هاجمتهم قوات كوماندوس مما أسفر عن مقتل سبعة اخرين من رجال الشرطة توفوا متأثرين بجراحهم ليل السبت. وقال احسان الله احسان وهو متحدث باسم طالبان الباكستانية ان الهجوم نفذ ردا على قتل بن لادن وهجمات الحكومة ضد المقاتلين. وقال لرويترز في مكالمة هاتفية من موقع لم يكشف عنه "المهاجمان كانا رجلا وزوجته. سنواصل شن الهجمات باستراتيجيات مختلفة." وقالت الشرطة يوم الأحد إن قنبلة وضعت في دراجة نارية متوقفة أمام مركز للشرطة مباشرة في مدينة ملتان بشرق البلاد انفجرت مما أسفر عن اصابة أربعة من رجال الشرطة. وكثفت حركة طالبان الباكستانية القريبة من القاعدة من العنف في باكستان منذ مقتل بن لادن في عمليات أحرجت الجيش الباكستاني. وأعلنت الحركة مسؤوليتها عن هجوم استهدف قاعدة كبيرة للبحرية في مدينة كراتشي الشهر الماضي. وقتلت طالبان نحو 100 شخص في تفجير انتحاري في مجمع قوات امنية. كما أن مجموعات كبيرة من مقاتلي طالبان الباكستانية شنت هجمات اطلاق النار على نطاق واسع على قوات الامن في أجزاء أخرى من شمال غرب البلاد. وتمارس الولاياتالمتحدة الضغوط على باكستان لقمع المقاتلين بدرجة أكبر منذ اكتشاف أن بن لادن ربما كان يعيش في باكستان لسنوات. وهناك حاجة لمزيد من التعاون من اسلام أباد بينما تسعى واشنطن لسحب قوات من أفغانستان المجاورة وهزيمة تنظيم القاعدة وحلفائه. لكن القادة العسكريين في باكستان غاضبون لان الولاياتالمتحدة لم تطلعهم على العملية التي استهدفت قتل بن لادن.