تسلمت نيابة بولاق الدكرور برئاسة المستشار علي محجوب، تحريات الأجهزة الأمنية، في مقتل طفل يبلغ من العمر 4 سنوات على يد زوج أمه وجاءت التحريات بصحة الواقعة، وأن المتهم اعتاد التعدي على الطفل بالضرب، وأنه يوم الحادث ظل يتعدى عليه بالضرب، ويعذبه لمدة قاربت على الساعة ما أسفر عنه وفاة الطفل متأثرا بالتعذيب. وأنكر المتهم ارتكابه الجريمة بتحقيقات النيابة العامة؛ حيث قرر في أقواله أمام يحيى قدري، وكيل نيابة بولاق الدكرور، أنه لم يتعد بالضرب على الطفل ولا يعلم كيف حدثت إصاباته، وأنه تعرض لماس كهربائي أدى لوفاته، وذلك بعدما اعترف تفصيليا بارتكابه الجريمة بمحضر الشرطة. وكانت كشفت مناظرة النيابة لجثة الطفل المجني عليه عن إصابته بكدمات، وسحجات وجروح متفرقة في انحاء الجسد. وكشفت التحقيقات أن والدي الطفل منفصلين وأن والدته متزوجة من المتهم، ويوم الحادث تركته لشراء بعض احتياجات المنزل، وعندما عادت أخبرها الجيران بنقل طفلها للمستشفى فأسرعت إلى المستشفى، وفوجئت بوفاته. وأضافت التحقيقات أن والد الطفل اتهم زوج أمه بقتله فأمرت النيابة بندب الطب الشرعي، لتشريح جثة الطفل المجني عليه لبيان أسباب الوفاة، كما طلبت تحريات المباحث حول الواقعة. وكان تلقى اللواء مجدي عبد العال - مدير الإدارة العامة للمباحث، اخطارًا من مستشفى بولاق الدكرور بوصول الطفل "آدم . ر" - 4 سنوات، مصابا بكدمات وسحجات وجروح متفرقة بمختلف أنحاء الجسد، وتوفي قبل إسعافه، وعلى الفور انتقلت قوة أمنية ترأسها العميد طارق حمزة - مفتش مباحث قطاع غرب الجيزة، وتبين من التحريات أن زوج أم الطفل "محمد . س . م" - 30 سنة، سائق، أحضره وادعى إصابته بصاعق كهربائي أدى لاصابته بتلك الإصابات إلا أن شك الأطباء في إصابات الطفل دفعتهم لإبلاغ الشرطة، وباجراء التحريات وإعادة مناقشة زوج الأم اعترف بتعديه على الطفل لإحداثه ضوضاء، وصراخه باستمرار قائلا: " كان عامل دوشة ومش عارف أنام" فضلا عن خلافاته مع زوجته أم الطفل فانهال عليه بالضرب ب "حديدة" -أي قطعة حديدية- حتي فارق الحياة. وأضافت التحريات أن والدة الطفل كانت خارج المنزل، وفور عودته علمت بنقل زوجها لطفلها للمستشفى، فانتقلت قوة ترأسها المقدم هاني الحسيني - رئيس مباحث بولاق الدكرور، وتم إلقاء القبض على زوج الأم وأحيل إلى النيابة العامة التي باشرت التحقيق.
