أكدت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة وشئون المصريين في الخارج أن قضية الهجرة غير الشرعية تعد من أهم القضايا المطروحة حاليًا حيث يعدها البعض أمنية من الدرجة الأولى، مشيرة إلى أن محافظة المنيا تحتل المركز الأول في تصدير الأطفال القصر لسواحل أوروبا. وقالت وزيرة الهجرة - خلال زيارتها للمنيا اليوم الإثنين، بهدف بحث أهم مخاطر الهجرة للخارج والتوعية بهذه الظاهرة والعمل على إيجاد حلول لها بالتنسيق مع الجهات المعنية بالمحافظة - إنه لا توجد حتى الآن إحصائية دقيقة لعدد المصريين بالخارج، لافتة إلى أن عدد المصريين بالخارج وفقًا لسجلات وزارة الخارجية يتراوح من 6-8 ملايين إلا أن هذا العدد يتضمن فقط المسجلين وفقًا للتعاملات الرسمية والذين يسجلون أنفسهم في القنصليات. وناشدت الوزيرة بيت العائلة والجمعيات المعنية بضرورة التكاتف وتوعية الأسر بمخاطر الهجرة غير الشرعية مشددة على ضرورة سن مادة في قانون الهجرة غير الشرعية، يعاقب الأب والأم الذي يرسلون أبنائهم للخارج. وأشارت السفيرة نبيلة مكرم إلى أن استراتيجية الوزارة تعتمد على التواصل مع المصريين في الخارج وجلب العقول المهاجرة وتلبية الحاجات ودفع الاستثمار، لافتة إلى أن هناك العديد من المشاكل والتحديات التى تراكمت على مدار السنوات منها التأمينات والمعاشات ونقل الجثامين والتحويلات الخارجية. وأوضحت أن دولة إيطاليا بها ما يقرب من 4 آلاف قاصر هاجروا إليها بشكل غير شرعي بضغط من أسرهم مؤكدة أنها رأت بعينيها هؤلاء يبكون رغبة في العودة لكن أسرهم تمنعهم تحت ضغط المال. كما أعلنت الوزيرة عن مبادرة خاصة لجلب العقول المصرية في الخارج، لافتة إلى أن البداية ستكون من خلال الأطباء المتخصصين وخاصة في أمراض الكبد حيث ستبدأ المبادرة شهر "فبراير" القادم من خلال قيام عدد من الأطباء المهاجرين بإجراء عمليات جراحية لغير القادرين مشيرة إلى أنه سيتم إجراؤها في معهد ناصر وعدد من المستشفيات التخصصية، مضيفة أن المبادرة ستضم لاحقا المهندسين وكذلك الخبراء والعلماء. من جانبه أعلن اللواء صلاح الدين زيادة محافظ المنيا عن تسخير كافة إمكانيات المحافظة للمساعدة في حل ظاهرة الهجرة محذرا من خطورتها.
