شكل الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي اليوم الأحد لجنة تحقيق في عملية اغتيال محافظ عدن يشرف عليها هو شخصيا. وكان انفجار عنيف هز مدينة عدن صباح اليوم، أسفر عن مقتل محافظ عدن جعفر محمد سعد وعدد من مرافقيه. وقال مدير أمن محافظة عدن العميد محمد مساعد لوكالة الانباء الألمانية (د. ب. أ) إن اجراءات أمنية مشددة سيتم اتخاذها لحفظ الأمن والاستقرار في المحافظة وتطهير المحافظة من ما أسماها "الاطراف الارهابية". وأشار مساعد إلى أن انتحاريا فجر نفسه بسيارة مفخخة اعترضت موكب المحافظ وهو متجه إلى مقر وظيفته. وأعلن تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) مسؤوليته عن اغتيال المحافظ اليوم الأحد. وقال التنظيم في بيان تناقلته مواقع جهادية على الإنترنت إن التفجير أسفر عن مقتل المحافظ جعفر محمد سعد وثمانية من مرافقيه. وأوضح أن التفجير جرى بسيارة مفخخة مركونة انفجرت لدى مرور موكبه في منطقة جولدمور بحي التواهي في مدينة عدن. ووعد التنظيم من أسماهم ب "رؤوس الكفر" بعملية "تقطف رؤوسهم وان لا تهنأ لهم عين أو تطيب لهم حياة والأيام بيينا". يذكر أن تنظيم "داعش" قد نفذ عدة عمليات مشابهة في محافظة عدن استهدفت مقر الحكومة وجنود اماراتيون، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى. وتأتي هذه العملية في ظل انفلات أمني تشهده محافظة عدن، منذ تحريرها من قبضة الحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي صالح على يد قوات الجيش والمقاومة الشعبية مدعومة بوحدات من قوات التحالف العربي في يوليو الماضي.