تنحدر المرأة المتورطة في قتل 14 شخصا في سان برناردينو بولاية كاليفورنيا الأمريكية من عائلة باكستانية "شديدة التطرف "، حسبما قال مسؤولون وأقارب اليوم السبت. فتحت تاشفين مالك 27 عاما، وزوجها سيد فاروق 28 عاما، النار على تجمع داخل قاعة مؤتمرات الأربعاء الماضي، مما أسفر عن مقتل 14 شخصا وإصابة 21 آخرين. ولقي الاثنان حتفهما لاحقا في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة. وكانت مالك قد نشرت رسالة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أعلنت فيه مبايعتها لزعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي أثناء أو قبل الهجوم، وفقا لما ذكره مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي أمس الجمعة. وقال مسؤولو الاستخبارات وأقارب أن مالك ولدت في عائلة سنية في مقاطعة" ليا" بإقليم البنجاب في وسط باكستان. وانتقل والد مالك إلى السعودية للعمل قبل نحو 25 عاما. وانضمت العائلة فيما بعد إليه، حسبما قال شقيق زوج أمها جواد رباني مالك. وأضاف أنها نشأت ودرست في العاصمة السعودية الرياض مع أطفال من العائلات الباكستانية المغتربة. وتابع أن العائلة كانت أحيانا تزور باكستان لقضاء العطلات. وأضاف جواد أننا " لاحظنا أن العائلة أصبحت متطرفة بشكل كبير في الرياض ". وقالت مصادر استخباراتية إن عائلة مالك السنية كانت قد تطرفت بالفعل حيث كان لها صلات مع منظمة طائفية مناهضة للشيعة "سباه الصحابة الباكستانية " (أي جيش الصحابة). وقال أحد الأشخاص لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) إن بعض أقاربها قتلوا في تسعينيات القرن الماضي في تبادل لإطلاق النار بين السنة والشيعة في "ليا ". وهي الرواية التي أكدها قريب واحد على الأقل وقال اخر إنه لا يتذكر بالضبط ماذا حدث. ولايزال من غير الواضح ما إذا كانت مالك نفسها كانت لاتزال منتمية للجماعة. وعادت مالك إلى باكستان لدراسة الصيدلة في جامعة بهاء الدين زكريا في مدينة ملتان في بنجاب قبل ثماني سنوات تقريبا. وخلال دراستها سافرت إلى إسلام أباد والتقت مولانا عبدالعزيز وهو عالم دين إسلامي متطرف في المسجد الأحمر الذي اقتحمه الجيش الباكستاني في عام 2007 لصلاته بتنظيم القاعدة. وقال مولانا أمير صديق وهو متحدث باسم المسجد إنه لا يمكنه التأكيد أو نفي ما إذا كانت مالك التقت فعلا عالم الدين.