قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن اشتباكات عنيفة مازالت مستمرة في جبل التركمان ومناطق أخرى في ريف اللاذقية الشمالي، بين الحزب الإسلامي التركستاني والفصائل المقاتلة الإسلامية وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من جهة، وحزب الله اللبناني وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى. وسقطت مقاتلة روسية من طراز سوخوي 24، يوم الثلاثاء، فوق منطقة جبل التركمان بعد أن قصفتها طائرتين تركتين قالت أنقرة أنها اخترقت مجالها الجوي، وعندما هبط أحد الطيارين الاثنين من الطائرة أطلق مسلحون النار عليه وأرادوه قتيلًا. وأوضح المرصد السوري الذي يتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقرًا له، ويعتمد على شهادات من على الأرض في سوريا، في بيان له على موقعه، إن قصفا مستمرا على مناطق الاشتباك، وترافقت الاشتباكات مع تنفيذ الطائرات الحربية مناطق في جبال التركمان والأكراد بريف اللاذقية الشمالي، وسط تقدم لقوات النظام ومعلومات عن سيطرتها على تلال في المنطقة، مشيرا إلى أنه لا معلومات عن إصابات حتى اللحظة. وتعهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن تتعامل روسيا بأقصى درجات الجدية، على خلفية حادث استهداف طائرتها فوق سوريا، وتسخر كل السبل المتاحة لديها للدفاع عن أمنها، مضيفًا "أريد التأكيد في هذه المناسبة أننا سنتعامل بجدية مطلقة مع الحادث، وسوف نسخر جميع طاقاتنا لضمان أمننا". أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن نجاح عملية إنقاذ ملاح الطائرة الحربية الروسية التي أسقطتها تركيا في سوريا، وفقا لما جاء على وقع روسيا اليوم الإخباري الروسي. وكشف الوزير في بداية اجتماع للهيئة القيادية في وزارة الدفاع الروسية الأربعاء أن العملية استمرت ل12 ساعة، وأعرب عن شكره لجميع العسكريين الذين عرضوا حياتهم للخطر وعملوا طوال الليل لإنقاذ رفيقهم. كان سفير روسيا لدى فرنسا قد أكد أن أحد طياري المقاتلة الروسية التي اسقطها الأتراك فوق سوريا يوم الثلاثاء قد انقذ من قبل الجيش السوري. وقال السفير الكساندر اورلوف لإذاعة اوروبا 1 الفرنسية إن الطيار نقل الى قاعدة الحميميم الروسية قرب اللاذقية في سوريا.