أفادت وكالة الأنباء الفرنسية، عصر اليوم السبت، بأن السلطات في باريس توصلوا إلى تحديد هوية أحد منفذي الهجوم على مسرح باتاكلان بباريس وهو فرنسي الجنسية. قتل ما لا يقل عن 128 شخصا وأصيب 180 بجروح بينهم ثمانين في حال حرجة، في الاعتداءات التي ضربت باريس الجمعة، بحسب ما أفادت مصادر مطلعة على التحقيق. وشن ثمانية مسلحين على الأقل يرتدون سترات ناسفة اعتداءات على ستة مواقع ليل الجمعة في العاصمة الفرنسية، في أعنف هجمات تشهدها أوروبا منذ الاعتداءات على قطارات مدريد عام 2004. أصدر تنظيم داعش، بيانا صوتيا تبنى من خلاله الهجمات الإرهابية التي وقعت ليل الجمعة في العاصمة الفرنسية باريس، وأسقطت نحو 128 قتيلا ومئات المصابين. وقال البيان الذي حمل اسم " بيان صوتي عن غزوة باريس المباركة على فرنسا الصليبية" ونشره موالون للتنظيم على موقع توتير، إن "في غزوة مباركة يسر الله أسباب التوفيق، انطلقت مجموعة من جند الخلافة المؤمنة عزها الله ونصرها مستهدفين عاصمة العهر والرذيلة وحاملة لواء الصليب في أوروبا باريس...." وحمّل الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند مسؤولية الهجمات التي تعرضت لها العاصمة باريس مساء الجمعة لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، معلنا الحداد في كافة أنحاء فرنسا لمدة ثلاثة ايام. وقال أولاند في تصريحات صحفية بعد اجتماع عاجل في قصر الاليزيه الأحد إن 127 شخصا قتلوا في الهجمات التي وصفها بأنها "عملا حربيا". وأضاف الرئيس الفرنسي أن هجمات باريس كانت منسقة ومخطط لها من الخارج بمساعدة من خارج فرنسا. وقال "أنحني إجلالا للمدافعين عن البلاد الذين حاربوا الإرهابيين بالأمس. كل قام بكل ما بوسعه وسوف يقدمون افضل ما لديهم". وقال إن كافة التدابير اللازمة تم اتخاذها لمحاربة "التهديد الإرهابي". ودعا إلى "الوحدة والشجاعة"، مضيفا أنها سوف يلقي كلمة أمام البرلمان الفرنسي يوم الاثنين. وقال "حتى إذا أصيبت فرنسا فسوف تنهض". وهاجم مسلحون ومفجرون مطاعم وقاعة للموسيقى واستادا رياضيا في أماكن عبر العاصمة الفرنسية باريس يوم الجمعة وقتلوا ما لا يقل عن 128 شخصا فيما وصفه الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند بأنه حادث إرهابي غير مسبوق.