أسيوط – علا عوض: يحلم أهالي قرية المطيعة التابعة لمركز أسيوط بكوب ماء نظيف، خاصة وأن قريتهم بها محطة مرشحات لتنقية المياه تعدت تكلفتها ملايين الجنيهات إلى أنها لا تعمل، الأهالي يناشدون المسؤولين للتدخل وإصلاح المحطة لتعود لعملها خاصة بعد ارتفاع نسبة الأملاح في المياه التي يشربونها..."ولاد البلد" تلقى الضوء على الأزمة: أملاح يقول سيد عامر على، 25عامًا، باحث بمديرية التنظيم والإدارة، إن محطة مرشحات المياه لا تعمل مما يؤدى لارتفاع نسبة الأملاح بمياه الشرب، مشيرًا إلى أن تكلفة إنشاء المحطة 45 مليون جنيه ولكن العمل بها متوقف على أحواض الروبة والتي تتكلف 200 ألف جنيه فقط. ويوضح محمد عكاشة، 40عامًا، موظف بالوحدة المحلية للقرية، أن مياه الشرب غير صالحة للاستخدام الآدمى، ولا يقوى المواطنون على استعمالها، مناشدًا المسؤولين النظر للأهالي بعين الرأفة والتدخل لإنقاذهم من تلك الكارثة. معاناة ويضيف محمد على، 22عامًا، صياد، أن المياه رائحتها كريهة جدًا وتصيب المواطنين بالأمراض بسبب عدم نظافتها، كما أنه يعانى من أمراض بالكلي ويتردد على الأطباء نيجة تلوث المياه. وتشير عطيات حمدان، 55عامًا، ربة منزل، إلى أنها تقوم بتعبئة جركن مياه يتحول لونه للأحمر بسبب عكارة المياه به، فضلًا عن رائحتها الغير طبيعية، ويضطر الأهالي لشرب المياه لعدم قدرتهم على شراء مياه معدنية. ويردف ياسر نادى، 26عامًا،عامل، قائلًا: "هو إحنا أقل من الناس، مش إحنا بنى آدمين من حقنا نشرب ميه نضيفه" مناشدًا المسؤولين بضرورة الاهتمام بالمياه وصحة الأهالي. ردود مسؤولين يقول محمد خميس، رئيس الوحدة المحلية لقرية المطيعة، إنه توجد محطة مرشحات بالقرية تقوم بدورها بتنقية المياه من الشوائب، ولكنه تم تشغيلها لمدة عام واحد فقط، وإغلاقها بعد ذلك من قبل الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى ولم يستأنف تشغيلها حتى الآن. وتوضح أمل جميل، مدير العلاقات العامة بشركة مياه الشرب والصرف الصحى، أنه تم الانتهاء من تعقيم أحد الآبار الإرتوازية وتشغيله، وبذلك يصبح عدد الآبار بالمحطة 2، ولا توجد مشاكل بالمحطة. عن القرية يصل تعداد سكان قرية المطيعة إلى 90 ألف نسمة، وتبلغ مساحتها 4600 فدان، ويحدها شمالا نزلة عبداللاه، وجنوبا حدود قرية باقور، وغربا قريتى شطب وموشا، وشرقا جزيرتى الغريب القبلى والبحرى.