تحقيق مع أمير سعودي إثر محاولة تهريب طنين من المخدرات من مطار لبناني

أوقفت الأجهزة الأمنية اللبنانية خمسة مواطنين سعوديين، بينهم أمير من الأسرة المالكة السعودية، بعد أن عثرت في حوزتهم على طنين من الحبوب المخدرة معدة للتحميل على متن طائرة خاصة في مطار بيروت الدولي، بحسب مصادر أمنية لبنانية.
وقال مصدر أمني لبناني لبي بي سي إن قوات الأمن الداخلي اعتقلت أميرا سعوديا كان يهم مغادرة البلاد بطائرته الخاصة بعد العثور على طنين من المخدرات معدة للتحميل على متنها.
وأضاف المصدر أن التحقيق جار مع الأمير السعودي لتحديد هل أنه كان وراء تهريب هذه المخدرات أم أنها وضعت في طائرته من دون علمه.
ونقلت وكالة فرانس برس عن مصدر أمني لبناني قوله إن من بين الموقوفين الأمير عبد المحسن بن وليد بن عبد العزيز من العائلة المالكة السعودية وكان برفقته أربعة أشخاص آخرين.
وقالت "الوكالة الوطنية للأعلام" الرسمية اللبنانية إن المواد المخدرة، وهي حبوب الكبتاغون، وضعت في 40 حقيبة على متن الطائرة التي كانت ستقلع إلى المملكة العربية السعودية.
ووصفت الوكالة اللبنانية هذه العملية بأنها "أكبر عملية تهريب يتم احباطها في مطار بيروت الدولي".
وكانت السلطات الأمنية اللبنانية أحبطت في نيسان/أبريل 2014 عملية تهريب 15 مليون حبة كبتتاغون في مرفا بيروت، كانت اخفيت داخل أكياس معبأة بالذرة.
وأكدت مصدر أمني أن الأشخاص الخمسة ما زالوا رهن التحقيق في مطار بيروت حيث تحاول السلطات القضائية الكشف عن ملابسات وذيول هذه القضية.
ويقول محرر الشؤون العربية في بي بي سي سيباستيان آشر إن حبوب الكبتاغون تصنع من مادة الامفيتامين، وهي رخيصة وسهلة الصنع، وتصنع حاليا بشكل غير قانوني في سوريا وعلى نطاق واسع .
ويضيف آشر إن هذه المادة المخدرة ساعدت على استمرار الصراع في سوريا عبر ملايين الدولارات التي تجنيها الجماعات المسلحة منها، كما يستخدمها المسلحون كمحفز يشجعهم على خوض القتال.