علنت متحدثة باسم المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، اليوم الجمعة أن ألمانيا ستبدأ في شحن دبابات لدولة قطر وأصدرت التصاريح الخاصة بتصدير هذه الأسلحة. وكانت شركة "كاروس-مافاي فيجمان" الألمانية لتصنيع الأسلحة قد وقعت عقدا عام 2013 لتوريد هذه الصفقة، بموافقة من برلين. وبحسب تقارير إعلامية، تتضمن الصفقة 62 دبابة من طراز "ليوبارد 2" و24 قطعة مدفعية مدرعة بعيدة المدى. وقالت كريستيانه فيرتس نائبة المتحدث باسم الحكومة الألمانية: "الحكومة الألمانية لا تزال تعتبر هذه الصفقة مبررة". وفي سياق متصل، أكدت وزارة الخارجية الألمانية أن تلك الدبابات لن تستخدم في اليمن، حيث تقود السعودية تحالفا دوليا بمشاركة قطر لمكافحة المتمردين الحوثيين. وقال المتحدث باسم الوزارة مارتن شيفر إن قطر أكدت لألمانيا أن استخدام هذه الدبابات في اليمن "أمر غير مخطط له سياسيا، أو رصين عسكري، أو ممكن من الناحية التقنية". تجدر الإشارة إلى أن هذه الصفقة مثار جدل داخل الائتلاف الحاكم في ألمانيا، الذي يضم بجانب التحالف المسيحي لميركل الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الذي يتزعمه نائب ميركل ووزير الاقتصاد الألماني زيجمار جابريل. وقال متحدث باسم وزير الاقتصاد إن جابريل طلب مراجعة هذه الصفقة، إلا أن الحكومة الألمانية توصلت إلى تقييم مفاده أنه "لا يمكن إلغاء هذه الصفقة".