قالت صحيفة صنداي إكسبريس إن روسيا تخطط لإرسال 150 ألف من جنودها إلى سوريا لسحق تنظيم الدولة الإسلامية (داعش). وأضافت الصحيفة أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يجهز لمهمة عسكرية ضخمة لاستعادة مدينة الرقة السورية، معقل التنظيم المتطرف. وأشارت في تقرير لها اليوم الأحد إلى أن التنظيم كان قد أعلن الرقة عاصمة لخلافته المزعومة، وأن بها ما يصل إلى 5 آلاف من أعضاء داعش. ونقلت الصحيفة عن مصدر لم تسمه قوله إنه "من الواضح جدا أن روسيا تريد اجتياح غرب البلاد والاستيلاء على الرقة ومصادر النفط والعزة حول مدينة تدمر التاريخية". وقال المصدر إن "التحول إلى السباق نحو الرقة سريع – ومصادر النفط التي يحتاجون إليها لتطهير المنطقة من المسلحين، وعاصمة الدولة الإسلامية أمر حيوي لذلك". ونفذت روسيا 60 غارة جوية على سوريا خلال ثلاثة أيام منذ بدء غاراتها على البلاد التي تمزقها الحرب الأهلية منذ أكثر من أربع سنوات. ودمرت الطائرات الروسية مركزا للقيادة ومخازن أسلحة ومخابئ تابعة للتنظيم. وقتلت عشرات المقاتلين. تعهدت روسيا بتكثيف غاراتها الجوية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، قائلة إن قصفها أضعف مسلحي التنظيم بدرجة كبيرة. وقال كولونيل جنرال أندريه كارتابولوف، رئيس إدارة العمليات في هيئة الأركان العامة الروسية، إن الطائرات الروسية نفذت أكثر من 30 غارة جوية بهدف ضرب أكثر من "50 هدف في البنية التحتية لتنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي". وأضاف في بيان بالروسية: "معلوماتنا الاستخباراتية تظهر أن المسلحين يغادرون مناطق تحت سيطرتهم. ثمة حالة من الفزع بين صفوفهم." "لقد هجر قرابة 600 مرتزق مواقعهم ويحاولون الوصول إلى أوروبا"، بحسب البيان. وأكد كارتابولوف أنه بسبب نتائج القصف ستكثف روسيا غاراتها الجوية. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيجور كوناشنكوف "خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، نفذت مقاتلات من طرازي سوخوي سو 34 وسو-24 أم، 20 طلعة جوية وقصفت تسعة منشآت لتنظيم الدولة الإسلامية". وأضاف أن قنبلة أسقطت من قاذفة من طراز سوخوي سو-34 قرب الرقة قضت على مركز قيادة أحد التنظيمات الإرهابية مع مخزن متفجرات وذخيرة تحت الأرض".
