ألقى الشيخ سعد الفقي وكيل وزارة الأوقاف بكفر الشيخ، خطبة صلاة عيد الأضحى، بساحة الخلاء بالاستاد الرياضي، بحضور الدكتور أسامة حمدي عبد الواحد محافظ كفرالشيخ، واللواء محمد عاطف شلبي مدير الأمن. ودعا الفقي، المصلين وأهالى المحافظة بالتبرع بجلود الأضاحي، من أجل مرضى فيروس سي، لأنهم أحوج ما يكونون إلى الرعاية الصحية والاجتماعية. وأكد الفقي من خلال الخطبة، أن من أهم دروس قصة الذبيح أنها ترسخ للانقياد والاستسلام لأمر الله عز وجل وأن الدعاء الخالص مصيره القبول من الله، حيث استجاب الله عز وجل لدعاء سيدنا إبراهيم علية السلام عندما دعاه "رب هب لي من الصالحين". وقال: "ماذا يمكن أن يحدث في هذه الأيام لو أن أبا قال لولده يابني إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى بالتأكيد، سيقول له أنا ابنك ويتهمه بالجنون، ماذا جرى لعقلك أفقدت أبوتك، والأضحية اختلف الفقهاء حول حكمها فمنهم من قال بوجوبها وآخرون قالوا إنها مستحبة إلا أن هناك من التضحيات ما هو واجب التضحية بالنفس وهي أغلى ما يمتلكة الإنسان وذلك دفاعا عن الأرض والعرض والمقدسات". وتابع: "عملية حق الشهيد التي يقوم بها الأشاوس من رجال القوات المسلحة ثأرًا لمن فقدوا أرواحهم على يد الخونة والعملاء والمرتزقة ليس أقل من مساندتهم، كما أن قتلى جنود القوات المسلحة والشرطة شهداء لا خوف عليهم ولا هم يحزنون أما قتلى الدواعش فهم في النار ماكثون فيها ولهم عذاب أليم". وأضاف: "شهداء القوات المسلحة في الجنة ماكثون فيها والشهيد له عند ربة ست خصال يغفر الله له عند أول دفعة من دمه ويتبوأ مقعده من الجنة ويجار من عذاب النار يأمن من الفزع الأكبر ويوضع فوق رأسه تاج يسمي تاج الوقار الياقوتة فيه خير من الدنيا وما فيها ويتزوج باثنتين وسبعين من الحور العين، ويرفع في سبعين من أقربائه التضحية بالمال فهؤلاء هم من أسماهم القرآن الكريم أنهم المقرضون لله بقوله تعالى (من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له)، وهم ممن يظلهم الله في ظلة يوم لا ظل إلا ظله".