فادت مصادر صحفية وطبية يمنية، اليوم الاثنين بمقتل 30 شخصاً وإصابة أكثر من 20 آخرين جراء غارات جوية شنها طيران التحالف على أحد مباني الأمن في محافظة حجة الحدودية مع السعودية 123 كم شمال غرب صنعاء. وقالت المصادر المتواجدة في حجة لوكالة الأنباء الألمانية(د.ب.أ) إن غارة جوية استهدفت إدارة أمن مديرية الشغادرة الواقعة في قبضة الحوثيين وهي خالية من الناس، وهرع المواطنون إلى مقر الأمن لتفقده بعد حوالي ساعة من الغارة الأولى حينها عاود الطيران قصف الموقع بغارتين آخريين. ولفتت المصادر إلى أن حصيلة القتلى والجرحى قد ترتفع لان هناك بعض المواطنين لايزالون تحت الأنقاض ولم يتم إنقاذهم خوفاً من أن تأتي غارات أخرى وتستهدف الموقع مجدداً. وكانت أربعة غارات استهدفت صباح اليوم مصنع تهامة للأسمنت وهو خال من العمال في ذات المحافظة، مخلفة ثلاثة قتلى مدنيين كانوا بالقرب منها. يشار إلى أن محافظة حجة هي من أكثر المحافظات التي استهدفها طيران التحالف بعد محافظة صعدة "المعقل الرئيسي للحوثيين"، وأدى ذلك إلى نزوح آلاف من سكان المنطقة إلى مخيمات بعيدة عن المواقع المستهدفة. ولفتت المصادر إلى أن هناك آلاف النازحين الذين اتجهوا نحو الوديان والمناطق البعيدة عن المناطق الحدودية التي تشهد توترات أمنية، مؤكدين أنهم يعيشون أوضاعا إنسانية صعبة حيث يفتقرون إلى أدنى مقومات العيش. وقالت :"هناك كارثة إنسانية إذا لم تتداركها الجهات المختصة والمنظمات المانحة ستكون عواقبها وخيمة". وتابعت :" يعيش الأطفال والنساء في العراء ويعانون من نقص الغذاء والدواء والنقص الحاد في مياه الشرب النظيفة". وتشهد المناطق الحدودية في محافظة حجة إلى جانب الغارات الجوية قصفاً متبادلا بين الحوثيين وقوات الجيش السعودي، ما زاد من ارتفاع أعداد النازحين.