أفاد مسؤولون أمنيون وعسكريون في العراق اليوم الاثنين ان دوريات برية عسكرية أمريكية استطلاعية بدأت تتحرك في مناطق متفرقة تخضع لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية ( داعش ) بمدينة الرمادي مركز محافظة الانبار، 118 كم غربي بغداد. وقال ضابط برتبة مقدم في قيادة عمليات الانبار العسكرية رفض الكشف عن اسمه لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن دوريات برية أمريكية تقوم بجولات استطلاعية يومية حول محيط الرمادي القريبة من خط التماس مع تنظيم داعش وتقوم بأخذ معلومات واحداثيات على شكل خرائط وان الدوريات تشمل دبابات عسكرية ومدرعات ترافقها طائرات الأباتشي . وأضاف أن الجيش الأمريكي المتواجد في قاعدتي الحبانية وعين الأسد قام بتجميد عمليات تحرير الانبار التي انطلقت منذ أشهر قريبة بمشاركة الجيش العراقي والحشد الشعبي وقام بمسك الملف الأمني وحصره بيد قادة التحالف الدولي في إشارة الى تدخل عسكري أمريكي خلال الأيام المقبلة . وأوضح أن الامريكيين قاموا بنصب منطاد جوي في قاعدة الحبانية العسكرية لمضاعفة الضربات الجوية على معاقل داعش بالمحافظة . وذكر الضابط العراقي أن المستشارين الامريكيين قاموا بتجهيز أكثر من ألف من مقاتلي الحشد العشائري من أبناء الأنبار بالأسلحة والتجهيزات المختلفة وإبلاغهم بضرورة استعدادهم في الأيام القريبة للمعركة الكبرى لتحرير المحافظة من داعش. وفي غضون ذلك أكد المتحدث باسم محافظ الانبار حكمت الدليمي في تصريح صحفي اليوم وجود " اتفاق يتضمن مشاركة طائرات الاباتشي والمدفعية الامريكية في معارك تحرير الانبار". وأضاف أن هناك اتفاقا ابرمه محافظ الانبار خلال زيارته الى واشنطن بالتنسيق مع الحكومة العراقية لإشراك طيران الاباتشي ونيران المدفعية الامريكية بالمعارك ضد تنظيم داعش بالأنبار لحسم المعركة ضد داعش والإسراع بتحرير الانبار" . فيما أعلن دلف الكبيسي قائمقام مدينة الرمادي ل (د. ب. أ) إن مشاركة القوات الامريكية في تحرير الأنبار بريا بات قريبا جدا وأن أعداد القوات الأمريكية تضاعفت بشكل ملفت للنظر في قواعده بالمحافظة مع نقلهم العديد من الأليات والدبابات العسكرية الثقيلة . وقال إن قتال القوات الأمريكية سيكون مشابها للحروب التي خاضتها ضد تنظيم القاعدة في عامي 2006 و 2007 مع مساندة من القوات العشائرية التي تم تدريبها وتسليحها على أيدي المستشارين العسكريين في التحالف الدولي.