أعربت الولاياتالمتحدةالأمريكية، عن "قلقها العميق من أعمال العنف الأخيرة" والتي تحدث في مدينة القدس بين الاحتلال الإسرائيلي وفلسطينيين. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية، جون كيربي، إن " أمريكا تشعر بقلق عميق من جراء أعمال العنف الأخيرة وتصاعد التوترات المحيطة بالمسجد الأقصى، وندين بشدة جميع أشكال العنف". ونقل الحساب الرسمي للخارجية الأمريكية باللغة العربية على توتير، الثلاثاء، عن كيربي قوله " من المهم للغاية أن تتحلى جميع الأطراف بضبط النفس وتجنب الأعمال والأقوال الاستفزازية والحفاظ على الوضع التاريخي القائم للحرم الشريف". وواصل الاحتلال الإسرائيلي، الاعتداء على المسجد الأقصى والمصلين والفلسطينيين العزل لليوم الثالث على التوالي، ما أدى إلى تحطيم بوابات تاريخية واحتراق سجاد المسجد الأقصى. وسقط 26 شخصا، بإصابات في المواجهات التي تشهدها ساحات المسجد الأقصى بالقدس لليوم الثالث على التوالي. وقال الهلال الأحمر في بيان ''تعاملت طواقمنا حتى اللحظة مع 26 إصابة نقلت اثنتان منها للمستشفيات. تتوزع الإصابات بين ضرب ورصاص مطاطي تركزت في الأجزاء العلوية من الجسم من بينها أربع إصابات جروح عميقة تلقت العلاج في عيادات البلدة القديمة. واعتدى الاحتلال الإسرائيلي على المسجد الأقصى من ناحية باب المغاربة، ما أدى إلى تدمير الباب التاريخي، وتحطيم وتكسير بوابات الجامع القبلي وخراب وتدمير أجزاء منه إلى جانب حرق جزء جديد من سجاد المسجد وتكسير عدد من نوافذه التاريخية. وتأتي هذه الاقتحامات لليوم الثالث على التوالي بالتزامن مع بدء عدة أعياد يهودية متتالية تستمر حتى مطلع الشهر المقبل وهو ما يخشى الفلسطينيون أن يرافقه تكثيفا لدخول اليهود للمسجد الأقصى وزيادة التوتر فيه. وبدأت الاعتداءات فجر يوم الأحد، عندما اقتحم الجيش الإسرائيلي المسجد القبلي في باحات المسجد الأقصى حيث اشتبك مع عدد من المصلين المعتكفين فيه بعد صلاة فجر يوم أمس بعد محاولته إخراجهم منه. ودخل اوري ارييل وزير الزراعة الإسرائيلي ساحات الأقصى برفقة عدد من اليهود ما أثار غضب المصلين. وتتزامن هذه الاشتباكات مع بدء رأس السنة اليهودية ودعوات يمينية بالصلاة في ما يزعم اليهود أنه بقايا الهيكل. كما يأتي ذلك بعد أيام من حظر جماعة المرابطون والمرابطات في الأقصى واعتبارهما خارجتين عن القانون.