قالت صحيفة ديلى ميل البريطانية إن منظمة الأممالمتحدة حذرت موسكو من المخاطر المتزايدة نتيجة مساعدتها للحكومة السورية، وطبقا لتقارير عديدة فالجيش الروسى يشارك في الحرب الأهلية فى سوريا. حيث قام " جون كيرى"وزير الخارجية للأمم المتحدة بمكالمه هاتفيه إلى وزير الخارجية الروسى " سيرجي لافروف" يوم السبت ، وقالت الوزارة إنه ناقش الأمر وحذر من مشاركة روسيا المتزايدة في تلك الحرب. وجاءت المكالمة بين السياسيين بأخبار مختلفة منها أن روسيا قامت ببناء برج مراقبة للحركة الجوية فى غرب سوريا فيما يسميه البعض " قاعدة العمليات المتقدمة". كما أفادت الصحيفة بأن الحكومة الروسية اعترفت بإرسالها مستشارين، ومتخصصين وأسلحة، لنظام بشار الأسد، ولكنها أنكرت قيام جنودها بأى دور فى معركة البلاد ضد مختلف الجماعات المتمردة. وقال الرئيس الروسى فلادمير بوتين خلال إحدى المؤتمرات الإقتصاديه إن انشاء فرقة روسية ضخمة ليس موضوعا فى خطة البلاد، وأن الحديث عن تدخل القوات البرية بطريقة مباشرة "سابق لآوانه". وصرحت شبكة كولومبيا للبث ( سى بى اس) ، أن الولاياتالمتحدة تطلب حق الطيران للدول المجاورة من أجل توصيل الحمولات العسكرية إلى المطارات بالقرب من المدينة السوريه لاطاكيا. كما تحتفظ روسيا بقاعدة بحرية فى ميناء مدينة طرطوس. وربما لم توضح التصريحات العامة للمسؤولين الروس القصة الكاملة لتورط روسيا في أي من الحروب، ولكنها انكرت مشاركة القوات الروسية في شبه جزيرة القرم وشرق أوكرانيا. وحسب ما جاء في تصريح وزارة الخارجية أن "كيرى" أخبر "لافروف"، أن التجمع الروسى في سوريا من الممكن أن يصعد الصراع مما يؤدي إلى خسارة كبيرة، وأيضا سيزيد من أعداد الاجئين وخطر المواجهه مع عمليات تحالف داعش فى سوريا. وصرحت "واى نت" للأخبار الإسرائيلية يوم الأثنين أن روسيا أرسلت طائرات لقصف داعش، فى حين أنكر المتحدث باسم بوتين "ديمترى بيسكوف" كل هذه الإدعاءات، وتتزايد المخاوف من أن الطائرات الروسيه تعمل مع طائرات الأممالمتحدة فى مهمات قصف الدولة الإسلاميه، الذين يقاتلون أيضا نظام الأسد. وأشارت الصحيفة إلى أن هناك بعض الأفكار حول أن ضربات روسيا ضد الجماعة الإرهابية يمكنها أن تتضمن أيضا قصف لقوات غير إسلامية تقوم بالقتال ضد نظام بشار، والتى تعارضها الولاياتالمتحدة وبعض الدول الغربيه. كما صرح بوتين يوم الجمعه، أن الأسد مستعد لخوض انتخابات جديدة والتواصل مع " المعارضة الهادفة" التى تهدف إلى تقاسم السلطة. وهناك فيديو غير مؤكد من سوريا يظهر خلال تقارير وسائل الإعلام المتعددة مثل " ديلى بيست"، حيث يقوم فيه الجنود بإعطاء تعليمات باللغة الروسية على متن ناقلة جند روسية متقدمة الصنع. وطبقا لما نشرته وكالة الأنباء الدولية التابعه لروسيا " سبوتنيك"، أن بوتين عبرعن رغبته في انشاء تحالف دولى لمكافحة الإرهاب، كما أنه تحدث إلى رئيس الولاياتالمتحدة "باراك أوباما" وزعماء الشرق الأوسط عن ذلك. كما أفادت الصحيفة بأن هناك أنباء عن إمكانية روسيا لحقن قواتها، و التى قتلت فيما يقرب 250,000 شخص، وشردت الملايين من الاجئيين الذين جاءوا بسبب انتشار العنف فى سوريا. وذكرت أيضا الصحيفه أن العنف المناهض للحكومة اندلع يوم السبت في إحدى مقاطعات جنوبسوريا، والتى ظلت لفترة طويلة خارج نطاق الحرب الأهلية للبلاد. وقال النشطاء والتابعين لإعلام الحكومة إن العنف في مقاطعه سويداء يوم الجمعه، نتج عنه مقتل رجل دين بارز في انفجارات، كما أنه راحت ضحيتها 25 شخص أخرون على الأقل، وحسب ما قاله المرصد السوري بلندن وبعض الجماعات الناشطة أن مثيري الشغب يحملون الحكومة مسئولية مقتل رجل الدين، حيث جاء رد فعلهم بتحطيم تمثال الرئيس السورى الأسبق حافظ الأسد ومحاصرة مكاتب الأمن.