ماذا فعلت بريطانيا بعد غرق الطفل السوري؟

قالت صحيفة الاندبندنت البريطانية إن غرق الطفل السوري إيلان كردي بطريقة مأساوية غير رؤية بريطانيا لأزمة اللاجئين، مشيرة إلى أنه عاد صريعا إلى بلدته التي مزقته الحروب ليدفن في مثواه الأخير، الجمعة، مع أخيه وأمه.
وقالت الصحيفة إنها نشرت عريضة موقعة من 250.000 بريطاني طالبوا بأن تتحمل بريطانيا مسؤوليتها تجاه أزمة اللاجئين وأن تستقبل قسما منهم كباقي الدول الأخرى للتخفيف من تلك الأزمة، بالتوازي مع مشاركة سياسيين بارزين لصورهم مرفقة بعبارات "مرحبا بالأجئين".
ولفتت الصحيفة إلى أن تقرير وكالة غوث اللاجئين التابعة للأمم المتحدة بأن 300.000 شخص سلكوا طرقًا خطرة للوصول إلى أوربا عبر البحر، وأن 2500 شخص منهم لقوا حتفهم، مشيرة إلى أن غالبيتهم فروا من ويلات الحروب في سوريا التي فر نصف شعبها وقتل منهم 250.000 شخص في الحرب.
ولفتت الصحيفة في تقرير لها، الجمعة، إلى أن غرق إيلان كردي أصاب الإنسانية بصدمة كبيرة، مشيرة إلى أن الطفل السوري ذي الثلاث أعوام عكس حقيقة معاناة اللاجئين السوريين وآلامهم التي رفضت بريطانيا مشاركت العالم في التخفيف من آثارها.
ونوهت الصحيفة إلى أن ويلات الحروب دفعت آلاف السوريين إلى الفرار من منازلهم عبر الحدود التركية وركوب البحر هربا إلى أوربا، لكن والد "إيلان" أكد أنه لن يفر ثانية بعد مصرع طفليه وزوجته غرقى في رحلتهم الأخيرة.
ونقلت الصحيفة عن والد الطفل السوري قوله " مساعدة اللاجئين السوريين مسؤولية حكومات الشرق الأوسط والدول العربية وليست حكرا على دول أوربا"، مضيفا أنه يجب عليهم أن يروا ما حدث لطفلي ويتخذوه سببا في البدء في مساعدة الآخرين، مشيرة إلى أنه يعتبر طفله هو الأجمل في الوجود.
ولفتت الصحيفة إلى أن إيلان كردي كان واحدا من 12 شخصا على متن قاربين كانا يحاولان الوصول إلى سواحل جزيرة "كوس" اليونانية إنطلاقا من تركيا.