تعالت الأصوات دائما المؤيدة للسماح باللاعبين المصريين لخوض تجربة الإحتراف في وقت مبكر، وظلت المنابر الإعلامية لسنوات تحث الأندية على عدم تقيد لاعبيها والسماح لهم بالخروج وتمثيل مصر في أوروبا، وعلى مدار العشر سنوات الماضية لم يظهر خلال دوري واحد هذا العدد من اللاعبين المصريين المحترفين في دوري واحد، كما كان في الدوري البرتغالي الموسم الماضي، في ظاهرة نادرا ما تتكرر مع اي دوري في القارة العجوز، ليعود أغلبهم ويبقى هناك الثنائي علي غزال، المنتقل حديثّا لسبروتنج براجا، وعلي عزال، لاعب وسط ناسيونال ماديرا. رصدنا خلال الموسم المنقضي تجربة اللاعبين المصريين المنتقلبن للدوري البرتغالي، ولكل منهما تجربته الخاصة وأسبابة في العودة للدوري المصري مرة آخرى. صالح جمعة لم يكن أحد يتوقع عودة صالح جمعة، لاعب ناسيونال ماديرا السابق، والمنضم حديثًا للأهلي، بعد تجربة صنفها الكثيرين بالجيدة في الدوري البرتغالي، بعدما خاض اللاعب 36 في الدوري هناك، وسجل خلالها هدفين وصنع 6 أهداف. وعلى صعيد بطولة الكأس البرتغالية شارك اللاعب في 6 مواجهات بواقع 406 دقيقة، بالإضافة لمشاركته في مبارتين في الدوري الأوروبي بقميص ناسيونال ماديرا. وقرر جمعة العودة للقاهرة بعد عدم نجاح ناديه البرتغالي في التوصل لاتفاق مع إدارة نادي إنبي لشراءه بشكل نهائي بعد انتهاء فترة اعارته هناك، ليدخل بعدها الأهلي بقوة ويقرر التعاقد مع اللاعب لمدة 5 مواسم مقابل 7 ملايين جنية. مروان محسن يعد مروان محسن، مهاجم بتروجيت السابق، والمنتخب الوطني، أحد أهم اللاعبين المميزين في الدوري المصري طوال ال 5 أعوام الماضية، اللاعب الذي شارك في أوليمبياد لندن 2012، فضل خوض تجربة الإحتراف على اللعب لأحد القطبين الكبيرين في الكرة المصرية، ليقرر المموافقة على عرض جيل فيسنتي قبل عام، ليحاول اثبات أنه جدير باللعب في أوروبا، لكنه عاد كزميله حسام حسن، دون تحقيق انجاز يذكر هناك. كان محسن أفضل حالا من زميله حسن في المشاركة مع فيسنتي، بعدما سجل حضور في 20مبارااة في الدوري البرتغالي، بواقع 843 دقيقة، لكنه لم يسجل خلالها اى أهداف ، بل اكتفى بصناعة هدفين فقط، لم يكونوا شفعاء ببقاء اللاعب هناك. كما خاض اللاعب 3 مباريات بقميص جيل فيسنتي في كأس البرتغالي، بواقع 121 دقيقة، سجل خلالها هدفين فقط. وبعد أداء موران الهزيل وهبوط فريقه للدرجة الثانية في البرتغال قرر العودة، ليجد أبواب الإسماعيلي مفتوحة أمامة، خاصة في ظل الولاية الجديدة لأحمد حسام ميدو لدراويش الكرة المصرية، والذي يطمح في بناء قوي قادر على المنافسة على لقب الدوري الموسم المقبل. محمد إبراهيم محمد إبراهيم، لاعب الزمالك الموهوب، كان من أسرع اللاعبين العائدين من رحلة الاحتراف في البرتغال، بعد توقيعه قبل عام على عقود الانتقال لمارتيمو مقابل الحصول على 400 ألف يورو. وخاض إبراهيم 8 مباريات فقط مع الفريق البرتغالي بالدوري والكأس، لم يسجل خلالها اي أهداف، لكنه رفض استكمال المشوار هناك وقرر العودة للزمالك. حسام حسن لم يحالف حسام حسن، لاعب المصري البورسعيدي السابق، الحظ في البرتغالي، حين انتقل قبل عام لفريق جيل فيسنتي ، حيث ظل اللاعب اسير دكة البدلاء، ولم يشارك طوال الموسم إلا في دقائق معدودة كان مجموعها 45. وقرر حسام انهاء تجربته الغير ناجحة في البرتغال، ليعود من جديد للدوري المصري عن طريق بوابة الاتحاد السكندري، لم يستمر هناك طويلا، لينتقل بعده الى سموحة، في صفقة انتقال حر. محمود عزت وعلى فتحي رحل الثنائي علي فتحي ومحمود عزت، لاعبًا المقاولون العرب لفريق ناسيونال ماديرا البرتغالي، لخوض تجربة الاحتراف هناك، ولكنهم قابلهم سؤء حظ، ليظلا بعيدا عن التشكيلة الرسمية للفريق في كثير من المناسبات، حيث شارك علي فتحي في 3 مباريات فقط مع الفريق، كما شارك زميله محمود عزت في 5 مباريات، ليقررا بعدها العودة لفريقهم السابق المقالون العرب. شيكابالا قبل 9 شهور قرر محمود عبد الرازق الرحيل عن صفوف الزمالك، متوجها إلى سبورتنج لشبونةالبرتغالي، في تجرية جديدة للاعب في عالم الاحتراف، بعد خوض آخرى قبل عدم أعوام في الدوري اليوناني. وبعد الانتقال لسبورتنج لشبونة انتظر شيكابالا 5 أشهر، ليشارك في لقاءه الرسمي الأول مع سبورتنج في الدوري، وذلك في الجولة الأخيرة أمام إشتوريل برايا في يوم 11 مايو 2014. وظل شيكابالا لفترة كبيرة بعيدا عن الأنظار قبل ظهوره في فترة الإعداد الخاصة بسبورتنج لشبونة استعدادا للموسم المقبل، لكنه هذا كله كان مسالة وقت ليعود بعدها اللاعب مرة آخرى للابتعاد عن الساحة، الآمر الذي جعل الجميع يدرك انه أصبح قريب من العودة لمصر. وحاول مسؤولو نادي الزمالك اعادة اللاعب للفريق الأبيض من جديد، وبالفعل دخوا في مفاوضات استمرت طويلا، لتسفر في نهاية الآملا عن موافقة النادي البرتغالي بالاستغناء عن اللاعب للزمالك. لكن بعد حصول الزمالك على موافقة سبورتنج لشبونة بترك شيكابالا، تفأجا الجميع باختفاء اللاعب وعدم ظهوره في وسائل الاعلام حتى الآن، ليضظر الزمالك في نهاية الأمر لفسخ التعاقد مع اللاعب. رامي ربيعة رامي ربيعة الذي ساعده ظهوره بمستوى جيد في بداية مسيرته الكروية مع النادي الأهلي للانتقال للدوري البرتغالي عن طريق سبورتنج لشبونة، لكنه كغيره من أغلب اللأعبين المصريين الراحلين إلى هناك لم يحالفهم الحظ، وظل بعيدا عن التشكيل الرسمي للفريق الأول، قبل قرار المدير الفني للفريق باشراكه في الفريق الثاني، الأمر الذي جعل ربيعة يفكر في ترك الفريق بشكل جادي. ولم يجد ربيعة أفضل من الأهلي ليعود اليه بعد تحربة الإحتراف في البرتغال، بعدما أبدى مسؤولو القلعة الحمراء رغبتهم في اعادة اللاعب للفريق، وتدعيم الخط الدفاعي بصفقات من العيار الثقيل. وتوصل الأهلي لإتفاق مع ربيعة على التعاثد معه لمدة 5 مواسم، لينهي بذلك اللاعب تجربة لم يكتب لها النجاح. كوكا غزال أخر الرحالة المصريين في البرتغال أصبح أحمد حسن كوكا ، المحترف في صفوف سورتنج براجا وعلي غزال، لاعب ناسيونال ماديرا، أخر اللاعبين المصريين المتواجدين حاليا في الدوري البرتغالي، بعد عودة الجميع من هناك، دون تحقيق أي انجاز يذكر لهم. وقدم كوكا موسمًا رائعا مع ريو آفي، قبل انتقاله لسبورتنج براجا، خلال فتترة الميركاتو الصيفي، بعدما خاض 22 مع الفريق في الدوري، سجل خلالها 12 هدفًا، بالاضافة بمشاركته في ثلاث مباريات بكأس البرتغال، سجل خلالها هدفين، وعلى المستوى الاوربي شارك في 9 مباريات سجل خلالهم هدف وحيد. ولم يختلف الأمر كثيرا مع اللاعب علي غزال، الذي مازال يقدم أداء مميز مع فريقه، بعدما سجل حصور في 29 مباراة بالدوري مع ناسيونال ماديرا، وسجل خلالهم هدف وحيد، بالإضافة إلى 4 مباريات في كأس البرتغال ومبارتين في الدوري الأوروبي.
