فر حوالي 1200 سجين - بينهم أفراد يشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة - من سجن في مدينة تعز جنوب غربي اليمن. وتضاربت الأنباء بشأن ملابسات فرار السجناء الذي حدث عقب اشتباكات عنيفة قرب سجن تعز المركزي. وقالت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ)، التي يسيطر عليها الحوثيون، إن مسلحين من أنصار القاعدة هاجموا السجن. ونقلت الوكالة عن مصدر أمني بغرفة عمليات محافظة تعز قوله إن عناصر القاعدة يدعمهم مسلحون آخرون "اقتحموا مقر السجن المركزي بمدينة تعز وقاموا بتهريب أكثر من ألف و200 من السجناء الخطرين". ونقلت وكالة فرانس برس عن مصدر موال للحوثيين قوله إن مقاتلين من "لجان المقاومة الشعبية" استولوا على السجن. غير أن مصادر أمنية وشهود عيان قالوا لبي بي سي إن السجن تعرض لقصف مدفعي عنيف من جانب الحوثيين وقوات الجيش الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح. وقالت المصادر إن السجناء الفارين استغلوا فتحة أحدثها القصف المدفعي في مبنى السجن. وذكرت لجان "المقاومة الشعبية" أن الحوثيين لجأوا الى قصف مبنى السجن المركزي بهدف إطلاق سراح السجناء لبث الفوضى في المدينة بعد تكبدهم خسائر في المواجهات الدائرة فيها على مدار اليومين الماضيين. وتتقاتل في اليمن قوات موالية للرئيس المعترف به دوليا عبد ربه منصور هادي وأخرى تُعرف بلجان المقاومة الشعبية، من ناحية، في مواجهة قوات موالية للحركة الحوثية، من ناحية أخرى. وأشار إلى أن بعض الفارين سجناء يقضون عقوبات السجن في قضايا قتل. كما يشن تحالف عسكري بقيادة السعودية عملية عسكرية في اليمن منذ أواخر شهر مارس الماضي. وتقول السعودية إن طائراتها الحربية تستهدف مواقع تابعة للحوثيين وصالح في اليمن. غير أن الحوثيين وأنصار صالح يقولون إن الهجمات الجوية تستهدف البني التحتية والجيش اليمني وتعزز مواقع القاعدة والجماعات المتطرفة في اليمن. وتلك ثالث أكبر عملية لاقتحام سجون في اليمن منذ بدء حملة التحالف العسكري بقيادة السعودية في اليمن. وفي شهر أبريل الماضي، أطلق حوالي 300 سجين، بينهم زعيم متشدد بارز، من سجن في مدينة المكلا ، جنوب اليمن، بعد استيلاء مسلحين من القاعدة عليه.
