حذر وزير الشؤون الخارجية والتنمية الدولية الفرنسي لوران فابيوس من تقسيم سوريا و العراق وارتكاب مجازر جديدة إذا استمر الوضع الراهن. وقال فابيوس - أمام الجمعية الوطنية الفرنسي، الثلاثاء، "بالنسبة لسوريا أو العراق، لابد من تعزيز التعبئة الدولية بأقصى سرعة وإلا فأنا أقول إننا نتجه نحو تقسيم أحد البلدين أو كلاهما، وستكون هناك المزيد من المذابح وعواقب مأساوية". وأوضح فابيوس أنه سيرأس الثلاثاء المقبل بالعاصمة الفرنسية اجتماعا للتحالف الدولي ضد داعش بمشاركة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري، وستكون فرصة حتى تعبر فرنسا عن موقفها بوضوح ويتحمل الجميع مسؤولياته. وأكد أن المعركة التي لا مفر منها ضد داعش ستكون طويلة الأمد، مشيرا إلى أنه في الأشهر الأخيرة حدث بعض التقدم إلا أنه لابد من الاعتراف اليوم أن التنظيم الإرهابي حقق تقدما كبيرا في سوريا و العراق. ووصف فابيوس الاستيلاء على الرمادي في العراق "بالانتكاسة" بالنسبة للقوات العراقية، مشددا على انه لن يكون هناك حل عسكري بدون حل سياسي ، وحث الحكومة العراقية على الوفاء بالتزاماتها بانتهاج سياسة تضم كافة الأطراف، مذكرا بأنه في مؤتمر باريس حول العراق الذي عقد في سبتمبر الماضي "قمنا برهن الدعم العسكري المقدم من التحالف الدولي بتطبيق سياسة جامعة تشمل كافة القوي السياسية". وفيما يتعلق بسوريا، أكد وزير الخارجية الفرنسي أن "سقوط تدمر في قبضة داعش يؤكد مجددا ما نقوله منذ أشهر وهو أن بشار الأسد لم يعد يسيطر بصورة حقيقية على سوريا، كما أنه لا يحمي الشعب السوري أو التراث الإنساني". وتابع قائلا: " ما يجب أن نبحث عنه الآن وعلى وجه السرعة هو تشكيل حكومة جديدة تضم عناصر من النظام السوري و من المعارضة دون بشار الأسد". وأضاف وزير الخارجية الفرنسي أن بلاده تبحث هذا الخيار مع الجميع باعتباره هو الحل الذي سيسمح بإنقاذ سوريا وهزيمة الإرهابيين.