قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه حصل على نسخة من تعميم وزعه تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في أحد مساجد مدينة الرقة السورية، التي يعتبرها التنظيم عاصمة لخلافته المزعومة. ووفقا للتعميم الذي نشره المرصد على موقعه الإلكتروني، كفر التنظيم المتطرف بالأمم المتحدة التي قال إنها تحارب "رب الأرباب"، كما كفر بالأحكام التي وضعها الإنسان. وحدد التنظيم الأحكام وعقوباتها في المناطق الواقعة تحت سيطرته والتي يقدرها مراقبون بأنها ثلث سوريا والعراق. وقال إن سب الله والرسول والدين عقوبتهم القتل، والزنا عبوتها الرجم بالحجارة حتى الموت للمحصن وجلد 100 جلدة لغير المحصن وتغريب عام. أما اللواط فعقوبته قتل الفاعل والمفعول به، والسرقة قطع اليد وشرب الخمس الجل 80 جلة والتجسس لصالح "الكفار" والردة عن الإسلام، فعقوبتها القتل. وحدد التنظيم عقوبة قطع الطريق بأن قال "من قتل وأخذ مالاً قتل صلب ومن قتل تحتم قتله ومن أخذ مالاً قطعت يده اليمنى ورجله اليسرى ومن أخاف الناس نفي من الأرض"، بحسب التعميم. وقال المرصد إن عدد المدنيين والمقاتلين وعناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”، الذين أعدمهم التنظيم بمناطق سيطرته في الأراضي السورية، منذ إعلان خلافته المزعومة في 28 يونيو 2016 حتى اليوم 15 مايو 2015، بلغ 2192 شخصا. وأوضح المرصد الذي يعتمد على شبكة من الناشطين في أنحاء سوريا أن التنظيم أعدم 1397 مواطناً مدنياً بينهم 9 أطفال و19 مواطنة رميا بالرصاص أو بالنحر أو فصل الرؤوس عن الأجساد أو الرجم أو الرمي من شاهق أو الحرق في محافظات حمص وحلب ودير الزور، من ضمنهم أكثر من 930 من أبناء عشيرة الشعيطات بريف دير الزور الشرقي. كما أعدم داعش 137 من مقاتلي الكتائب المقاتلة والكتائب الاسلامية وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) ووحدات حماية الشعب الكردي، بعد أسرهم، نتيجة الاشتباكات التي تدور بين التنظيم والفصائل المذكورة أو اعتقلهم على الحواجز التي نشرها التنظيم في المناطق التي يسيطر عليها. كذلك أعدم تنظيم 126 من عناصره، بعضهم بتهمة "الغلو والتجسس لصالح دول أجنبية" وغالبيتهم أعدموا بعد اعتقالهم من التنظيم إثر محاولتهم العودة إلى بلدانهم. كما أعدم التنظيم 532 ضابطاً وعنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها وذلك بعدما تمكن من أسرهم في معاركه مع قوات النظام أو القى القبض عليهم على حواجزه في المناطق التي يسيطر عليها. وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أنه يعتقد أن عدد الذين أعدمهم تنظيم الدولة الإسلامية خلال الأشهر العشرة الفائتة، هو أكبر من حالات الإعدام التي تمكن المرصد من توثيقها، وذلك لوجود مئات المعتقلين المفقودين في سجون ومعتقلات داعش.