نظم العشرات من أعضاء فرقة الإسكندرية القومية للمسرح التابعة لهيئة قصور الثقافة وقفة أمام مسرح بيرم التونسي، اليوم الخميس، احتجاجا على ما وصفوه بتعنت البيت الفني للمسرح وعدم السماح لهم بتنفيذ عرضهم الفني الجديد على مسرح بيرم التونسي، بمنطقة الشاطبي. وقال الكاتب المسرحي سامح عثمان مدير الفرقة، إن البيت الفني للمسر كسر بروتوكول التعاون المبرم مع الثقافة والذي يسمح بتوفير مكان لائق لعرض المسرحية الجديدة الخاصة بالفرقة تحت عنوان "إكليل الغار" في المسابقة السنوية. وأضاف أن الفرقة قامت بتقديم طلب رسمي لعرض روايتها على مسرح "بيرم التونسي"، تفعيلا لبروتوكول التعاون بين البيت الفني للمسرح والهيئة العامة لقصور الثقافة، وفقًا لما صرح به الدكتور محمد عبد الواحد وزير الثقافة شفاهية أثناء زيارته لمحافظة الإسكندرية مؤخرا. واعتبر عثمان الأمر بأنه أحد حالات إهدار المال العام، حيث تم تحديد ميزانية للعرض المسرحي تقدر بنحو 40 ألف جنيه، وتمت عملية الإنفاق على الملابس الخاصة بالعرض وأعمال الديكور والتحضير، إلا أنهم فوجئوا بعدم توافر مكان لهم، متابعًا: "رغم أننا أصحاب البيت بصفتنا الفرقة المركزية للإسكندرية إلا أننا أصبحنا نتسول العرض على المسارح المختلفة منذ توقف قصر ثقافة الأنفوشي قبل سنوات، وعلى أمل عودته مرة أخرى". من جانبه قال ماجد عبد الرازق عضو المكتب الفني للفرقة: "صدمنا بعد تصريحات الدكتور سيد خاطر، رئيس قطاع الإنتاج الثقافي بالوزارة بأن مسرح بيرم التونسي لديه إشغالات في الوقت الذي قمنا بتقديم طلب العرض عليه، إلا أن في الحقيقة المسرح كان شاغرا بعد انتهاء عرض مسرحية غيبوبة للفنان أحمد بدير حتى يومنا هذا". وأضاف أن هناك ضغوط من إدارة المسرح بهيئة قصور الثقافة، تتعجل العرض لكي يتم اللحاق بمسابقة الفرق القومية، بالإضافة إلى سرعة الانتهاء من التسويات المالية المطلوبة في وقتها. وأشار إلى أنه رغم موافقة أعضاء الفرقة بعرض المسرحية على مسرح آخر وهو "ليسية الحرية" رغم عدم توافر كافة الإمكانيات التي تخدم العرض، إلا أنهم فوجئوا برد من مدير المسرح بأنه أيضا مقبل على عملية إصلاحات قد تستغرق أسبوعين، موضحًا أن الفرقة طالبت من إدارة الشئون الهندسية بالثقافة الجماهيرية لتوفير ما يلزم العرض من تجهيزات إضاءة وصوت نظرا لضعف إمكانيات "ليسية الحرية". وقال: "الطريف هو رد الثقافة الجماهيرية، الذي تلخص في أنه لا توجد في الوقت الحالي أي تجهيزات متاحة ولا فنيون نظرا لكثرة العروض".