ذكر مسؤولون، اليوم الأربعاء، أن المحققين اكتشفوا ثماني مقابر في جنوبتايلاند، لها صلة بالإتجار في البشر. وقال المحققون إن المقابر اكتشفت في جبانة مهجورة منذ فترة في إقليم سونجكلا وقد تم حفرها حديثا. وأوضحوا أنه من المحتمل أن تكون الجثث للاجئين من جماعة الروهينحا من ميانمار. ويأتي اكتشاف اليوم الاربعاء بعد أيام من اكتشاف الشرطة لمقبرة جماعية منفصلة في نفس الاقليم تضم 26 جثة في مخيم مهجور يستخدمه تجار في البشر. وقد اكتشفت قوة تابعة لقوات المهام الخاصة مخيمين آخرين منذ ذلك الوقت. وتشتبه الشرطة في أن المهربين في المخيم قد نقلوا أكثر من 300 شخص من جماعة الروهينجا عبر الحدود في الوقت الذي اقتربت فيه الشرطة منهم. وقد اعتقلت الشرطة حتى الان أربعة أشخاص على صلة بالإتجار في البشر. ومن جانبه، قال قائد الشرطة الوطنية سوميوت بومبانمونج إن المسؤولين المحليين الاربعة يشتبه في أنهم ينتمون ل''شبكة دولية'' تمتد من ميانمار وحتى ماليزيا. وقام الناجون، الذين تركهم تجار البشر ليلقوا حتفهم لانهم كانوا أضعف من أن يتم نقلهم، بإخبار الصحفيين والمسؤولين إنهم كانوا يتعرضون للضرب بصورة دائمة من جانب مهربي البشر. كما تم منعهم من الحصول على الغذاء والدواء إلا إذا دفعوا فدية لخاطفيهم مقابل إطلاق سراحهم. من جانبها، دعت منظمة ''هيومان رايتس ووتش'' إلى تحقيق منفصل في الواقعة. يذكر أن الروهينجا هي أقلية مسلمة من غرب ميانمار تتعرض للاضطهاد على أيدي السلطات والاغلبية البوذية.