الصور – (أ ف ب – رويترز – بي بي سي) قتل أكثر من 2000 شخص وشرد مئات الآلاف في نيبال، إثر زلزال عنيف ضرب الدولة الأسيوية، وصلت شدته إلى 6.9 على مقياس الزلال ريختر، فيما قال مركز المسح الجيولوجي الأمريكي إن الزلزال بلغت قوته 7.8 درجة . وشعر سكان العاصمة النيبالية كاتماندو، بالذعر على وقع هزات أرضية في أسوأ زلزال يضرب البلاد منذ أكثر من 80 عاما. واضطر سكان آخرون في كاتماندو إلى المبيت في العراء وفي خيام نصبتها الحكومة بسببب تهدم منازلهم بشكل كامل أو تصدعها أو مخافة حدوث زلزال في الليل. وأغلق المطار الدولي الوحيد في نيبال، نظرًا لاستمرار الهزات الأرضية التي يمكن أن تلحق أضرارا بمدرج ومبنى المطار. تدمرت مبانٍ تاريخية وأثرية في العاصمة كاتماندو، ومنها برج داراهارا البالغ ارتفاعه 60 مترا الذي بني عام 1832. أدى الزلزال أيضا إلى وقوع انزلاقات أرضية وانهيارات جليدية في الهند وبنجلاديش والتبت ومنطقة جبال إيفرست، أعلى قمة في العالم. أجلت السلطات ضحايا انهيار ثلجي في أحد المعسكرات التي أقامها متسلقو قمة إفرست بجبال الهيملايا. مسؤولون حكوميون، قالوا إن ما لا يقل عن 35 شخصا في الهند وشخص واحد في بنغلاديش قتلوا جراء الزلزال. يفسر جوناثان آموس، المراسل العلمي لبي بي سي، تعرض نيبال للكثير من الزلازل، لوقوعها في أحد أنشط مناطق الزلازل في العالم. وبمجرد النظر لجبال الهيمالايا تعرف سبب ذلك. فقد تكونت تلك الجبال نتيجة دخول الطبقة الأرضية الهندية تحت منطقة أسيا الوسطى (الطبقة الاسيوية الأوروبية). وتتقارب الطبقتان الموجودتان في القشرة الأرضية بنحو 4 – 5 سنتيمترات كل عام.