ذكر متحدث باسم الأممالمتحدة في جنيف، الجمعة، أن المبعوث الأممي الى سورية ستفان دي ميستورا سيجري مشاورات مع أطراف الصراع السوري بدءا من الرابع من أيار/مايو المقبل في جنيف لاستكشاف إمكانية إعادة إطلاق محادثات السلام. وقال المتحدث الأممي أحمد فوزي للصحفيين إن المشاورات يمكن ان تستمر عدة أسابيع وستجرى على مستوى السفراء وممثلي المعارضة السورية . من جانبه، قال دي ميستورا الذي أطلع مجلس الأمن الدولي الجمعة على هذه المحادثات، للصحفيين إن المشاورات مع الأطراف المعنية ستكون بمثابة "اختبار ضغط" لقياس إمكانية إحياء عملية السلام السياسية. وقال المبعوث الأممي إنه سيكون لديه فهم أوضح لمختلف وجهات النظر بحلول نهاية حزيران/ يونيو. وأوضح أنه سيعمل على تحديد ما إذا كان هناك "صدع في الجدار" يكشف عن أنه بعد خمس سنوات من القتال، ربما يكون أحد الأطراف قد غير وجهة نظره. وتابع "بعد ثلاث سنوات من بيان جنيف، ألم يتغير أي شيء؟.. هل سننتظر استمرار الصراع؟ وكان بيان جنيف عام 2012 قد حدد عملية سلام وافقت عليها جميع الأطراف. ومن المقرر أن يطلع دي ميستورا مجلس الأمن الدولي على مستجدات هذه المحادثات. وقال دبلوماسيون إنه لن يتم دعوة الجماعات الإرهابية المتورطة في القتال في سورية للمشاركة في هذه المباحثات. وتشير تقديرات إلى أن أكثر من 220 ألف شخص قتلوا في الصراع السوري الذي بدأ باحتجاجات مناهضة للحكومة في آذار/مارس 2011 قبل أن تؤدي اجراءات قمع مميتة إلى حرب أهلية شاملة. وخلف الدبلوماسي الإيطالي السويدي دي ميستورا الجزائري الأخضر الابراهيمي مبعوثا خاصا للأمم المتحدة إلى سورية في تموز/يوليو الماضي بعد فشل محاولات الابراهيمي لإطلاق عملية سلام دائمة. وفي كانون ثان/يناير الماضي، انتهت محادثات موسكو بين جماعات المعارضة السورية وممثلي حكومة الرئيس بشار الأسد بإحراز تقدم محدود.