أكد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي الدكتور صلاح هلال أن مشروع المليون فدان واستصلاحه من أهم الأولويات الفترة الحالية، منوها بأن الرئيس عبد الفتاح السيسى أكد ضرورة أن تكون المشروعات الجديدة مشروعات تكاملية لإتاحة خلق مجتمعات كاملة، وأن هناك توجها حكوميا لتذليل كافة العقبات ودفع عجلة الاستثمار فى مصر. وكشف وزير الزراعة، في تصريحات له اليوم الخميس، عن مشروعين هامين يجري الإعداد لهما وسيكون لهما كبير الأثر في علاج أزمة البطالة وزيادة العائد الاقتصادي وعلاج عدد من المشكلات، الأول مصنع للأسمدة بهدف زيادة الإنتاج المصري من الأسمدة وتوفيرها للمزارعين والتيسير عليهم، وكذلك إنشاء مصنعين لتدوير للمخلفات بكافة أشكالها المنزلية والنباتية والحيوانية وتحويلها إلى وقود حيوي أو صناعات أخرى. وأضاف أنه يجرى حاليا تنفيذ أعمال البنية وتوفير المياه اللازمة للري بمناطق المليون فدان بالتنسيق بين وزارتي الزراعة والري ، بينما تقدمت وزارة الإسكان بمخططات لنماذج القرى والمدن التي ستنقوم بإنشائها ومواقع المدن خاصة فى توشكى وغرب المنيا وربط مدينة العلمين الجديدة بالقرى الواقعة على منطقة المغارة لاستصلاح 150 ألف فدان. ويعتمد مشروع استصلاح المليون فدان فى استصلاحه على المياه الجوفية بنسبة 80 % بينما يتم ري باقي الأراضي من خلال مياه النيل، وأكد الخبراء صلاحية المناطق التي تم اختيارها بأن يتم ريها بالمياه الجوفية وتم الحصول على موافقتها للشروع فى حفر الآبار. وقال هلال إن العمل يجري على قدم وساق لتنفيذ مشروع استصلاح المليون فدان الذي سيجري تنفيذه في 11 منطقة في الصحراء الغربية، ومن المنتظر أن تعلن الحكومة قريبا عن الخطوات التنفيذية الكاملة للمشروع بعد الانتهاء من تحديد الأراضي وشروط حق الانتفاع ووضع المخطط النهائي للمدن الثلاث في شرق العوينات غربي مصر وغرب المنيا ومدينة المغرّة جنوب منخفض القطارة شمال غربي مصر، بالإضافة إلى مخطط آخر لعدد من القرى الريفية. ويهدف المشروع إلي خلق مجتمعات زراعية صناعية جديدة للقضاء على ظاهرة الكثافة السكانية في الوادي والدلتا، وتم تلافى كافة المعوقات التي كانت تواجه الوزارة في مشروعات استصلاح الأراضي السابقة والتي كانت تكمن في عدم التنسيق الكافي مع الجهات المعنية، كوزارة الري لتوفير الآبار اللازمة للأراضي المستصلحة، فضلا عن عدم كفاية المعدات اللازمة لحفر الآبار.
