قال مصدر عسكري إن نحو 35 عنصرا ارهابيا نفذوا هجوما على دورية عسكرية في تونس اليوم الثلاثاء خلف اربعة قتلى وثمانية جرحى في صفوف الجنود. ونقلت الإذاعة الوطنية الرسمية في تونس عن مصدر عسكري إن ما بين 30 و35 عنصرا ارهابيا نفذوا هجوما مباغتا عبر كمين نصب لدورية عسكرية بالقرب من جبل مغيلة بمنطقة سبيطلة التابعة لولاية القصرين. وكان المتحدث العسكري باسم وزارة الدفاع بلحسن الوسلاتي أكد سقوط اربعة قتلى وثمانية جرحى في تبادل لإطلاق النار مع الوحدات العسكرية في حصيلة غير نهائية. وأفاد التلفزيون الرسمي نقلا عن مراسلين بالمنطقة ان المجموعة المسلحة المهاجمة نصبت لغما مفخخا في طريق السيارة العسكرية ثم بدأت بإلقاء قنابل يدوية وقذائف ''آر بي جي'' مستهدفة الدورية العسكرية التي كانت تضم 14 عنصرا ثم أطلقت وابلا من الرصاص على الجنود، بحسب ذات المصدر. ودفع الجيش بتعزيزات عسكرية الى المنطقة وقام بتطويق مناطق جبلية بالتعاون مع وحدات أمنية لتعقب العناصر الارهابية. وتتحصن جماعات مسلحة في الجبال المحيطة بالقصرين على مقربة من الحدود الجزائرية ومن بينها جبل الشعانبي. ويأتي الهجوم ردا على مقتل تسعة عناصر ارهابية من بينهم قياديون من كتيبة عقبة ابن نافع الذراع العسكري لتنظيم أنصار الشريعة المحظور، على أيدي الأجهزة الأمنية يوم 28 من شهر آذار/مارس الماضي. وأثبتت التحقيقات الأمنية تورط الكتيبة في الهجوم الارهابي الذي استهدف متحف باردو في 18 آذار/مارس والذي أوقع 24 قتيلا بينهم 21 سائحا وعون أمن تونسي. وقالت وزارة الداخلية إنها أوقفت 46 متورطا في الهجوم الارهابي. ومنذ تصاعد عمليات مكافحة الارهاب بعد الثورة في 2011 سقط العشرات من العسكريين ورجال الأمن في كمائن وهجمات مباغتة ومسالك مفخخة في الجبال والمرتفعات غرب البلاد. وتعمل تونس على حشد دعم دولي لتعزيز قدراتها في حرب بدأت تأخذ منحى أكثر ضراوة مع الجماعات المسلحة. وتعهد الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند الذي استقبل الرئيس الباجي قايد السبسي في باريس بدعم عسكري وأمني ولوجيستي مهم لتونس. كما أفاد مسؤولون في وزارة الخارجية التونسية في وقت سابق استعداد دولة الامارات العربية المتحدة وعدد من دول الخليج لدعم تونس في الحصول على أسلحة وتجهيزات لتعزيز جهودها في الحرب ضد الإرهاب.