أكد العاهل الأردني عبد الله الثاني اليوم الأحد على ضرورة تكثيف جهود مكافحة خطر الإرهاب وعلى مركزية القضية الفلسطينية. جاء ذلك خلال استقبال الملك عبد الله الثاني رئيس مجلس النواب الأمريكي جون بينر والوفد المرافق له خلال زيارتهم للأردن، بحسب وكالة الأنباء الأردنية (بترا). وتم خلال اللقاء، الذي حضرته الملكة رانيا العبدالله، والأمير فيصل بن الحسين، بحث علاقات التعاون الثنائي وسبل تعزيزها في مختلف الميادين، خصوصا في المجالات السياسية والاقتصادية، إضافة إلى مجمل التطورات الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها جهود مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، ومساعي تحقيق السلام في المنطقة. وأكد الملك عبد الله الثاني على ضرورة تكثيف الجهود المبذولة للتصدي لخطر الإرهاب والتنظيمات الإرهابية، والتي تسعى إلى تقويض الأمن والاستقرار العالميين. وفيما يتصل بمساعي تحقيق السلام في الشرق الأوسط، أكد ملك الأردن مركزية القضية الفلسطينية باعتبارها جوهر الصراع في المنطقة، داعيا إلى تكثيف الجهود الدولية لإعادة إحياء المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، على أساس حل الدولتين، وقرارات الشرعية الدولية. وشدد على ضرورة إيجاد حل سياسي شامل للأزمة السورية، ينهي دوامة العنف هناك ويحفظ سورية أرضا وشعبا، وأهمية تعزيز الأمن والاستقرار في العراق واليمن وليبيا. من جانبه، اكد بينر وعدد من أعضاء مجلس النواب الامريكي عن تقدير بلادهم للجهود التي يبذلها الأردن، بقيادة الملك عبد الله الثاني في التعامل مع مختلف الظروف التي تواجه المنطقة، وذلك بالرغم من التحديات التي تمر بها المملكة خصوصا الاقتصادية منها، مؤكدين دور الأردن المهم والأساسي في تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط. يذكر أن الأردن يشارك في التحالف الدولي والعربي بقيادة الولاياتالمتحدة في شن هجمات جوية ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في كل من سورياوالعراق. كما يشارك الأردن إلى جانب مصر والسودان والمغرب ودول خليجية في عملية عاصفة الحزم بقيادة السعودية لمواجهة مجموعات الحوثيين في اليمن بناء على طلب رئيس الأخيرة عبد ربه منصور هادي للقضاء على الانقلاب الحوثي الذى سيطر على معظم مفاصل الدولة بالقوة المسلحة .