تصدرت الأحداث في اليمن، على فعاليات القمة العربية والتي تعقد في مدينة شرم الشيخ الساحلية، في الفترة من 23 وحتى 29 من الشهر الجاري. واستهل وزراء الخارجية العرب، اليوم الخميس، بمشاوارت مغلقة في تعلقت باليمن، خاصة مع إعلان المملكة العربية السعودية قيادها لتحالف عسكري لدعم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ضد جماعة أنصار الله الحوثية الشيعية. وعقد الوزراء العرب اجتماعا مغلقا لمناقشة عددا من القرارات المتعلقة بالقضايا الفلسطينية والليبية والسورية والعراقية وغيرها، تمهيدا لرفعها لمجلس الجامعة على مستوى القادة والزعماء، الذين يجتمعون يومي السبت والأحد المقبلين. تحالف عربي قادت السعودية صباح الخميس تحالفا خليجيا ضم البحرين والإمارات وقطر والكويت، وذلك تلبيه لطلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بالتدخل العسكري في البلاد لردع تقدم الحوثيين. وأعربت كل من الأردن والسودان والمغرب ومصر وباكستان عن رغبتها في المشاركة بعملية (عاصفة الحزم)" في اليمن. كما أعلنت الولاياتالمتحدة تأييدها للعملية العسكرية، التي طالبت إيران بوقفها فورا. وقال بيان صادر عن دول السعودية والإمارات العربية المتحدةوالبحرين وقطر والكويت "قررت دولنا الاستجابة لطلب الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية لحماية اليمن وشعبه العزيز من عدوان الميليشيات الحوثية التي كانت ولا تزال أداة في يد قوى خارجية لم تكف عن العبث بأمن واستقرار اليمن الشقيق". اليمن قال وزير الخارجية اليمني رياض ياسين، إن "الباب مفتوح الآن" للحوار في اليمن والعودة إلى الحوار الوطني والتفاهمات، بعد عملية "عاصفة الحزم" التي قادتها السعودية بمشاركة عدد من الدول العربية لردع الميليشيات الحوثية، بعد انقلابها على شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي. وأكد رياض ياسين، أن عملية "عاصفة الحزم" هي عملية " اضطرارية محدودة من أجل تثبيت الشرعية في اليمن، ومن أجل إنقاذ اليمن من السقوط في الهاوية وضد أي أجندة تريد أن تلعب بالمنطقة وتحولها إلى بؤرة توتر وانفلات أمنى . وأعرب الوزير اليمني، عن شكره والرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادي اليوم الخميس، لدول التحالف للدفاع عن الشرعية فى اليمن لاستجابتها السريعة بالتدخل العسكري لانقاذ اليمن من براثن الانقلاب الحوثي على الشرعية بهدف زعزعة استقرار اليمن . الجامعة العربية تؤيد أعرب الدكتور نبيل العربي - الأمين العام لجامعة الدول العربية، عن تأييده عملية ''عاصفة الحزم'' التي بادرت المملكة العربية السعودية بتنفيذها. وأضاف العربي، خلال أعمال اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري للقمة العربية السادسة والعشرين، أن ''عاصفة الحزم'' عملية عسكرية ضد أهداف مُحدّدة تابعة لجماعة الحوثيين الانقلابية في اليمن، وذلك استجابةً لطلب الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية الذي يمثل الشرعية في اليمن، ولحماية أبناء الشعب اليمني وحكومته الشرعية. وتابع: ''جاء انطلاق هذه العمليات العسكرية بعد فشل جميع المحاولات الرامية إلى وضع حد لانقلاب جماعة الحوثيين وبعد تماديهم في اتخاذ خطوات تصعيدية ضد الشرعية الدستورية والإرادة الوطنية للشعب اليمني المتمثلة في مخرجات مؤتمر الحوار الوطني ومتابعة تنفيذ بنود مبادرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية وآلياتها التنفيذية''. وأكد أمين عام الجامعة العربية أن ''عاصفة الحزم'' تستند إلى ميثاق جامعة الدول العربية وقراراتها بشأن الأوضاع في اليمن، كما أنها تستند أيضاً إلى المادة الثانية من معاهدة الدفاع العربي المشترك والتي نصت: ''تعتبر الدول المتعاقدة كل اعتداء مسلح يقع على أي دولة أو أكثر منها، أو على قواتها، اعتداءً عليها جميعاً، ولذلك فإنها، عملاً بحق الدفاع الشرعي – الفردي والجماعي – عن كيانها، تلتزم بأن تبادر إلى معونة الدولة أو الدول المعتدى عليها وبأن تتخذ على الفور منفردة ومجتمعة جميع التدابير وتستخدم جميع ما لديها من وسائل بما في ذلك استخدام القوة المسلحة لرد الاعتداء ولإعادة الأمن والسلم إلى نصابهما''. وأضاف أنه تطبيقاً لأحكام المادة السادسة من ميثاق جامعة الدول العربية، والمادة الحادية والخمسين من ميثاق الأممالمتحدة، يُخطر على الفور مجلس الجامعة ومجلس الأمن بوقوع الاعتداء وما اُتخذ في صدده من تدابير وإجراءات''.