كد وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أنه لا دور حاليا أو مستقبليا (للرئيس السوري) بشار الأسد في الحل لأزمة في سوريا. وقال الأمير سعود الفيصل اليوم الاثنين في المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره البريطاني فيليب هاموند "أنه لا يوجد هناك أي دور حاليا أو مستقبليا لبشار الأسد في الحل لأزمة سوريا". وردا على سؤال عن الأزمة السورية، أكد الأمير سعود الفيصل أن السعودية وبريطانيا تتمسكان بالحل السلمي للأزمة السورية عبر تشكيل هيئة حكم انتقالية، لافتًا إلى" أنه لا دور للأسد ومن تلطخت أيديهم بالدماء فى ترتيبات المرحلة الانتقالية". وأضاف الفيصل" ان هناك مساعي تبذل لحل الازمة من خلال مخرجات (جنيف1) بتشكيل حكومة انتقالية تضم جميع الأطراف مع العمل في استمرار دعم المعارضة السورية المسلحة المعتدلة لتحقيق التوازن على الارض". وأكد أن الوضع الخطير الذي تمر به المنطقة يتطلب تنسيق المواقف بين جميع الدول، فاليمن يشهد تصعيدا خطيرا منذ انقلاب ميليشيات الحوثى على الشرعية". كما أكد وزير الخارجية السعودي " أن الحل في اليمن لا يمكن الوصول إليه إلا برفض الانقلاب، مشددا على تمكين الحكومة الشرعية (المتمثلة بالرئيس اليمني عبدربه منصور هادي )من القيام بمهامها الشرعية، آخذا في الاعتبار أن أمن اليمن ودول مجلس التعاون هو كل لا يتجزأ. وقال الفيصل إنه "إذا لم يتم إنهاء الانقلاب الحوثى سلميا سنتخذ الإجراءات اللازمة لحماية المنطقة ( دون الكشف عن تلك الإجراءات". وطالب الفيصل، بالاستجابة العاجلة للرئيس اليمنى بعقد مؤتمر في الرياض، والذي تؤيده حكومة بريطانيا. وجدد وزير الخارجية السعودي رفض التدخل الإيراني في شؤون اليمن وإدانته لممارساتها "العدوانية والتدخل في الشؤون الداخلية" للدول العربية معربا عن الأمل بالاستجابة العاجلة للمشاركة في مؤتمر الرياض. وأكد الأمير سعود الفيصل من جهة ثانية " أن امتلاك إيران السلاح النووي يهدد أمن المنطقة"، مشيرا إلى أن "إيران تمارس سياسات عدائية وتتدخل فى دول المنطقة". وحول دعوة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لزيارة المملكة أعرب الامير سعود الفيصل عن الترحيب بالعبادي والاستعداد لمناقشة كافة القضايا التي تهم العراق وبخاصة الحرب على الإرهاب لاسيما وان العراق جزء من التحالف الدولي للحرب على الإرهاب المنظم الذي يمثله تنظيم الدولة الإسلامية (داعش). وأوضح الفيصل ان مباحثاته مع نظيره البريطاني تطرقت إلى مجمل القضايا الإقليمية والدولية ومنها الملف النووي الإيراني والقضية الفلسطينية والحرب على الإرهاب والازمة السورية والقضية الفلسطينية وعملية السلام في منطقة الشرق الاوسط. ومن جانبه أكد وزير الخارجية البريطاني اهتمام بلاده بإيجاد حل سلمي للأزمة المتفاقمة في اليمن من خلال المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية مرحبا بمبادرة دول الخليج لعقد مؤتمر بالرياض لحل الازمة في اليمن. وأكد دعم شرعية الرئيس هادي ملمحا لخيارات مفتوحة ستتم مناقشتها مع الشركاء الأمريكيين لاتخاذها ضد الانقلاب الحوثي والضغط على الحوثيين ليس من بينها التدخل عسكريا في اليمن. وبشأن الملف النووي الإيراني، أكد الوزير البريطاني الحرص على التوصل إلى اتفاق نهائي يضمن سلمية البرنامج النووي الإيراني والحيلولة دون امتلاك طهران لسلاح دمار شامل يهدد الأمن والاستقرار بالمنطقة. كما أكد استمرار دعم بلاده للمعارضة المعتدلة في سورية لعمل نوع من التوازن العسكري لإرغام الرءيس الأسد على الخضوع للمفاوضات لحل للازمة دون أن يكون له أي دور في رسم مستقبل سوريا. وجدد موقف بلاده الداعم لحل الدولتين بين إسرائيل وفلسطين باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق سلام عادل وشامل في منطقة الشرق الأوسط بإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة مشيرا إلى اتفاق البلدين للتعاون لأجل استدامة السلام والأمن والاستقرار في الجزيرة العربية ومنطقة الشرق الأوسط.