قتل سبعة سياح وشخص تونسي في هجوم مسلح بمحيط البرلمان التونسي، اليوم الأربعاء، اثر تبادل لإطلاق نار مع وحدات أمنية. وذكر التلفزيون التونسي الرسمي نقلا عن مصادر أمنية ان السياح السبعة والشخص التونسي لقوا حتفهم خلال عملية إرهابية في مبنى متحف باردو الملاصق للبرلمان التونسي في العاصمة. وكان إطلاق نار كثيف سمع اليوم في محيط البرلمان مع وصول وفد سياحي الى المتحف. وأفاد أحد السياح من كوريا الجنوبية، لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، ظهر اليوم بأنه سمع دوي إطلاق نار كثيف داخل متحف باردو الأثري ففر هاربا إلى مقر مجلس نواب الشعب المحاذي للمتحف. وكان هذا السائح ضمن وفد من السياح يؤدي زيارة إلى متحف باردو الاثري. وقالت النائبة في البرلمان كلثوم بدر الدين عن لجنة التشريع العام التي كانت تقوم بأعمالها داخل البرلمان لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) إن اطلاق نار كثيف كان صادرا من جهة مبنى متحف باردو الملاصق للبرلمان. وأوضحت النائبة، أنه بحسب المعلومات المتوفرة من الوحدات الأمنية فإن عددا من العناصر الإرهابية المسلحة تسللوا مع السياح الى مبنى المتحف وتبادلوا اطلاق النار مع قوات الامن. وأضافت أن عددا من الجرحى سقطوا خلال تبادل النيران، يرجح ان يكونوا من بين السياح. وقالت: ''سمعنا نيران كثيفة قادمة من مبنى المتحف. وقوات الأمن الآن تحاصر البرلمان وقد طلبوا منا عدم المغادرة''. وذكر مصدر آخر من حزب نداء تونس ل(د ب أ) إن متحف باردو استقبل اليوم وفدا سياحيا، مرجحا تسلل ثلاثة عناصر ارهابية مع الوفد، مؤكدا تمركز احد العناصر على سطح المبنى فيما يتحصن الاثنان في الداخل. وهناك أنباء ، بحسب المصدر ، عن أنه تم اختطاف رهائن من بين السياح داخل مبنى المتحف. وأكد متحدث باسم وزارة الداخلية محمد علي العوري في تصريحات إعلامية في وقت لاحق ان وحدات خاصة لمكافحة الارهاب تحاصر عنصرين ارهابين مسلحين بأسلحة كلاشنكوف داخل المتحف. وأدان الدكتور نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، وبأشد العبارات ب''الهجوم الإرهابي'' الذي أدى إلى سقوط عدد من السائحين الأجانب والمواطنين التونسيين الأبرياء في البرلمان التونسي ومتحف باردو. واعتبر الأمين العام، في بيان صحفي تلقى مصراوي نسخة منه، الأربعاء، أن هذا الهجوم الإرهابي إنما يهدف إلى النيل من مسار العملية الديمقراطية الرائدة في تونس، مؤكداً أن حكمة القيادة التونسية ووعي الشعب التونسي وإرادته الحرة لقادرة على مواجهة تحدي الإرهاب وحماية مكتسبات الثورة التونسية عبر الاحتكام إلى القانون والمؤسسات الشرعية للدولة التونسية. وأكد الأمين العام، وقوف جامعة الدول العربية إلى جانب الجمهورية التونسية رئيساً وحكومة وشعباً في مواجهة التطرف والإرهاب بكافة أشكاله. وأعرب الأمين العام عن خالص التعازي والمواساة لأسر الضحايا الأبرياء، متمنياً الشفاء العاجل للمصابين. من جانبه، قال قال بو جمعة الروميلي، القيادي بحزب نداء تونس، إن الحادث الذي وقع اليوم في محيط مجلس النواب بالعاصمة التونسية بإطلاق مسلحين النار هو حادث خطير وسينتج عنه أزمة داخلية. وأضاف الروميلي، تصريحات تلفزيونية، أن ''مجلس النواب غير مؤمن بشكل كامل، ولا أعتقد وجود ارتباط بين حادث إطلاق النار ومناقشة مجلس النواب لعدد من القوانين ومن بينها قانون مكافحة الإرهاب''.