قال الدكتور نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن القضية الفلسطينية تتعرض اليوم إلى مخاطر جمة في ظل ممارسات إسرائيل على الأرض، وأن التهويد لمدينة القدس متواصل مع استهداف لمقدساتها، والاستيطان يتصاعد، بل يتوحش وترتفع وتيرة عنف المستوطنين، الحقوق الأساسية للأسرى في سجون الاحتلال تنتهك باستمرار. وأضاف العربي في كلمته باجتماع مجلس أمناء مؤسسة ياسر عرفات، والذي عقد صباح اليوم الأربعاء، بمقر الجامعة العربية بالقاهرة، أن قطاع غزة يعاني من حصار إسرائيلي جائر، وجرائم الحرب التي تقترفها إسرائيل وآخرها الحرب التي شنتها على قطاع غزة وأودت بحياة الآلاف من الفلسطينيين من بينهم أطفال ونساء والتي لا تسقط بالتقادم ويجب أن يقدم من يقترفها إلى العدالة الدولية، والسطو على الأموال الفلسطينية وتدمير الاقتصاد، في انتهاك واضح للقانون الدولي واتفاقيات جنيف لعام 1949، وكافة قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بإنهاء الاحتلال للأراضي العربية المحتلة في يونيو 1967. وأشار الأمين العام، إلى أن ما ''نسمعه ونلمسه من تصريحات مسؤولين إسرائيليين بالتهديد للقيادة الفلسطينية بنفس الأسلوب والعبارات التي سبق استخدمها في تهديد حياة الرئيس الراحل ياسر عرفات (رحمه الله) والذي نطالب الأممالمتحدة بضرورة استمرار التحقيق في قضية اغتياله وسرعة كشف الحقيقة لمعاقبة ومحاسبة مرتكبي هذا الجرم''. وأكد أن ''إسرائيل تتصرف كأنها فوق القانون. إسرائيل تحتل أراضٍ وترفض الانسحاب منه،ا توقع التزامات ولا تحترمها تخالف قواعد القانون الدولي الإنساني دون عقاب. تصدر ضدها قرارات ملزمة من مجلس الأمن ولا تنفذ ولا تتحرك الأجهزة الدولية المعنية بمعنى آخر في عالمنا المعاصر 193 دولة تخضع جميعها لقواعد قانونية تنظم جميع أنشطتها الدولية والاستثناء الوحيد هو إسرائيل. كيل بمكيالين .. لا ريب في ذلك''، مشددا على أن إسرائيل تمارس أخطر أنواع الإرهاب وهو إرهاب الدولة وهى تعتبر الآن بدون شك آخر معاقل الاستعمار والعنصرية في العالم.