كشف هشام الخازندار العضو المنتدب لمجموعة القلعة للاستشارات المالية - والتي تدير أصولًا بقيمة 9.5 مليار دولار في مصر وأفريقيا - إن مجموعته تسعى للتخارج من استثماراتها في الجزائر والتركيز على أسواق أفريقية أخرى خاصة دول حوض النيل. وقال الخازندار في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الاوسط إن الشركة دخلت في مفاوضات فعلية مع مستثمرين جزائريين لشراء حصصها في مصنعي زهانة للأسمنت بولاية وهران الواقعة غرب الجزائر (قائم)، والجلفة للأسمنت بولاية الجلفة بجنوب الجزائر (قيد الانشاء)، لكنه لم يحدد موعدًا للتخارج الفعلي ونجاح المفاوضات مع المستثمرين الجزائريين. وأضاف أن القلعة تسعى للتركيز بشكل أكبر على بعض الأنشطة الأساسية في مصر وأفريقيا خاصة في دول حوض النيل في قطاعات التعدين والتنقيب عن الذهب والنقل. وأوضح الخازندار أن الشركة تستهدف التخارج من استثمارات خلال عام 2015 بقيمة تقترب من 200 مليون دولار من خلال بيع بعض استثماراتها في مصر في بعض القطاعات غير الرئيسية. وأشار إلى نجاح الشركة في تنفيذ 5 عمليات تخارج العام الماضي 2014 بقيمة بلغت 100 مليون دولار، ناتجة عن بيع حصص الشركة في البنك السوداني المصري، وسفنكس للزجاج، والعامرية للمسبوكات، والإسكندرية للسيارات، وادس للخدمات البترولية، فيما تسعى للتركيز على قطاعات الطاقة، والإسمنت، والإنشاءات، والأغذية، والنقل، والدعم اللوجستي، والتعدين. وكشف الخازندار عن أن استثمارات الشركة في قطاع الإعلام والنشر تعد من ضمن القطاعات غير الرئيسية التي تسعى الشركة للتخارج منها، سواء مساهمة الشركة في صحيفتي الشروق المصرية أو المال المتخصصة فى المجال الاقتصادي، لكنه أكد أن التخارج من هذه الصحف سيكون محسوبًا ولن يكون هناك تسرع في عملية البيع، معتبرًا أن السعر ليس هو العامل الرئيسي في تحديد ذلك بل طبيعة المستثمر المشتري. وأكد على أن قطاع الإعلام والنشر من القطاعات ذات الطبيعة الخاصة ويجب التعامل معه بحرص كامل، لافتًا في الوقت نفسه إلى أن الشركة لا تسعى للتوسع فيه. وتملك القلعة نسبة 30 بالمئة تقريبًا في جريدة الشروق، ونحو 40 بالمئة في صحيفة المال الاقتصادية المتخصصة.
