أعلن المسلحون الحوثيون الشيعة الذين يسيطرون على صنعاء، إن إغلاق السفارات الغربية في العاصمة اليمنية "غير مبرر"، مؤكدين في الوقت نفسه استعدادهم لإعادة المركبات الأمريكية التي استولوا عليها للأمم المتحدة. وقال حسين العزي، مسؤول العلاقات الخارجية في"أنصار الله"، وهو الاسم الذي يتخذه الحوثيون، إن "القرارات التي اتخذتها بعض الدول الغربية بإغلاق سفاراتها في صنعاء غير مبررة على الإطلاق". وقال العزي في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء اليمنية، إن "هذه القرارات تندرج فقط في سياق الضغط على شعبنا في ما صنعه من تحولات عظيمة على طريق عزته وكرامته وسيادته واستقلاله وامتلاك قراره السياسي". وأضاف "نحن على ثقة في أن حكومات الدول الشقيقة والصديقة الحريصة على تطوير وتعزيز العلاقات مع بلدنا الكبير والعظيم ستدرك في القريب العاجل بأن مصلحتها تقتضي التعاطي الإيجابي مع ارادة الشعب اليمني الواجبة الاحترام". ورفض المسؤول الحوثي اعتبار السيطرة على المركبات التي تركها الطاقم الدبلوماسي الأمريكي في المطار استيلاء عليها. وقال العزي "لقد كان من الطبيعي أن يتركوا سياراتهم لان شناطهم وطائراتهم لا تتسع لها ومن الطبيعي جدا أن تعمل سلطات المطار على حفظها وحمايتها خصوصا بعد أن ظهرت مؤشرات الاختلاف والطمع حولها بين بعض سائقيها ممن هم عاملين وموظفين محليين لدى السفارة نفسها". وأضاف "سلطات مطار صنعاء جاهزة لتسليم هذه السيارات لأي جهة موثوقة كمكتب الأممالمتحدة". ويسيطر الحوثيون على مطار صنعاء منذ اشهر. وأغلقت الولاياتالمتحدة وعدة دول أوروبية منها فرنسا وبريطانيا، سفاراتها الأربعاء في صنعاء وأجلت أطقمها الدبلوماسية على خلفية اشتداد الأزمة السياسية والأمنية في اليمن مع صعود المسلحين الحوثيين الشيعة الذين يحاولون تثبيت دعائم سيطرتهم على البلد. وسارع موظفو السفارة الاميركية الى الخروج من البلاد وخلفوا وراءهم السيارات الدبلوماسية والعربات المدرعة التي استولى عليها المسلحون. واستولى عناصر الميليشيات الشيعية على ثلاثين سيارة أمريكية في مطار صنعاء بعيد مغادرة السفير الأمريكي. ويأتي ذلك فيما تابعت الأطراف اليمنية حوارا برعاية الاممالمتحدة ومبعوثها الخاص جمال بنعمر للخروج من الازمة العميقة واطلاق مرحلة انتقالية جديدة بعد استقالة الرئيس عبدربه منصور هادي والحكومة. واكد مشاركون في الجلسة الحوارية التي عقدت مساء الاربعاء ان المحادثات لم تحقق اي اختراق مع تمسك الحوثيين ب"الاعلان الدستوري" الذي اصدروه الجمعة وحلوا بموجبه البرلمان مع تشكيل لجنة امنية لادارة شؤون البلاد بانتظار تشكيل مجلس رئاسي. وسيطر الحوثيون في 21 سبتمبر على صنعاء ووقعوا في اليوم ذاته على اتفاق للسلام وتقاسم السلطة مع باقي الاحزاب، الا ان تنفيذ الاتفاق فشل. وفي 20 يناير سيطروا على دار الرئاسة، ثم ابرموا اتفاقا جديدا مع الرئيس هادي، لكنه فشل مجددا ما دفع بالرئيس الى الاستقالة مع الحكومة.