لقى عبدالملك الحوثي، زعيم جماعة انصار الله "الحوثيين" مساء اليوم الثلاثاء خطاباً تحدث فيه عن شرعية الرئيس هادي واتهمه بالمماطلة في تنفيذ اتفاق السلم والشراكة الوطنية. وقال الحوثي إن التحرك الذي قام به الحوثيون اليوم جاء بسبب الانقلاب على اتفاق السلم والشراكة الوطنية من قبل الرئيس هادي وبعض الأحزاب اليمنية. واتهم الحوثي السلطة الانتقالية وعلى رأسها الرئيس عبدربه منصور هادي بالتنصل عن تنفيذ اتفاق السلم والشراكة والتوجه نحو الاستئثار بالسلطة وإقصاء مكونات أخرى من بينها أنصار الله وكيانات في الحراك الجنوبي. وفي كلمة بثتها قناة المسيرة الفضائية مساء اليوم الثلاثاء، اتهم الحوثي الرئيس هادي بحماية الفساد والتستر على ابنه الذي استرسل في ممارسة الفساد المالي. وخلال خطابه طالب الحوثي بوطن واحد وقال ان تقسيم اليمن إلى اقاليم يستهدف تقسيم وتفكيك اليمن، وأضاف "نريد ان تكون مارب وعدن وحضرموت للجميع". كما ذكر الحوثي محافظة مأرب اكثر من مره خلال خطابه وطالب بتصحيح الوضع الأمني، لاسيما في مارب. وفي ختام حديثه، قال الحوثي ان لديهم اربع نقاط رئيسيه تتضمن سرعة تصحيح وضع الهيئة الوطنية للرقابة على مخرجات الحوار الوطني، وسرعة تهذيب مسودة الدستور وحذف المخالفات واضافة النواقص، وسرعة تنفيذ الشراكة لأنه لا مناص من الشراكة مع الأخذ بعين الاعتبار المكونات الثورية والمحرومة من المشاركه، والدخول الفوري في معالجة الوضع الأمني وتحديداً في مأرب. ووصف الحوثي مسودة الدستور بالمتآمرة لتقسيم البلاد، ولوح بتنفيذ اجراءات قوية لتنفيذ اتفاق السلم والشراكة. واضاف "لدينا خطوات بسقف مفتوح ولكن ليست عدائية ولا تمثل أي خطر على أي فئه من فئات الشعب اليمني، وكلما استجاب الرئيس وبقية القوى بشكل اكبر كلما انخفض سقف هذه الإجراءات". وقال محللون سياسيون ان ذكر الحوثي لمارب اكثر من مره في خطابه والمطالبة بسرعة تصحيح الوضع الأمني فيها قد يكون مؤشرا لبداية حرب في المحافظه. وخلال حديثه الذي استمر قرابة الساعه، لم يشر الحوثي إلى مصير احمد عوض بن مبارك مدير مكتب رئيس الجمهورية. وفي سياق متصل، عبر مجلس الأمن الدولي اليوم الثلاثاء عن قلقه العميق تجاه ما يحدث في اليمن من مواجهات مسلحة داعياً في السياق ذاته إلى وقف فوري للقتال وإعادة الوضع إلى ما كان عليه. وفي بيان صادر عن جلسته الخاصة بشأن اليمن، الزم مجلس الأمن جميع الأطراف بالالتزام باتفاق السلم والشراكة، والمبادرة الخليجية. وادان المجلس اختطاف بن مبارك من قبل "الحوثيين"، داعياً إلى الإفراج عنه في أسرع وقت، ودعا جميع الأطراف إلى العمل مع مستشار ومبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن كي يتسنى حل مشاكل الأطراف المتصارعة.