إنّها مدينة تشهد على الإبداع البشري مع كل عام جديد، مدينةٌ تفتح أبوابها للعالم أجمع مستقطبة سكّان الكوكب إليها مِن الساعين وراء التجربة السياحية المثلى، إنّها دبي! دبي، جعلت الخليج يُثلج... دبي، حوّلت البحر إلى أرض... دبي، شقّت أفقَ السماء. فماذا يمنح هذا الفردوس البشري قوة الجذب هذه وماذا لديها دبي لتقدّمه؟ أشار إحصاءٌ أجريَ عام 2010 إلى أنّ عدد الفنادق التي تضمّها إمارة دبي التي تبلغ مساحتها 4،114 كم2 قد بلغ 566 فندقاً. وبحسب موقع هوتيلزكومبايند HotelsCombined.com ، الموقع الأبرز المختص بمقارنة الفنادق والحجز عبر الإنترنت، نال فندق دار المصيف في مدينة الجميرا ذي النجوم الخمس تقدير "استثنائي" مع 9.7 نقاط، وذلك بحسب تقييم النزلاء. أمّا الفندق الذي نال استحسان القائمين على موقع hotelscombined.com فهو فندق أتلانتس ذي بالم ذي النجوم الخمس، إذ نال تقدير "رائع" مع 8.9 نقاط. وللباحث عن إقامة ملائمة وقريبة من المطار، فالنزول في فورتشن كلاسيك للشقق الفندقية ذي النجوم الأربع هو الحل الأمثل.
ولكنّ المعلمين الفَندقيين اللذين شكّلا علامة فارقة في تاريخ الهندسة المعمارية بشكل عام، هما فندق برج العرب ومبنى برج خليفة. أنشئ فندق برج العرب، ذي النجوم السبع، على جزيرة اصطناعية بما يشبه الشراع. يبعد الفندق مسافة 26 كم عن المطار، ولكن، مَن قال إنّه ليس بالإمكان بلوغه على متن مروحية فاخرة؟ تضمن لك إقامتك في فندق برج العرب رعاية على أيدي فرقة خاصة من الخدم المدربين أعلى المستويات وعلى مدار الساعة. أمّا برج خليفة، فهو ناطحة السحاب الأعلى في العالم بلا منازع، بارتفاع يبلغ 828 متراً و200 طابق. ومن بين ما تتضمنه هذه "المدينة العمودية" التي يعمل فيها أكثر من 12 ألف شخص، 403 جناحاً فندقياً. برج خليفة هو المكان الأمثل لقضاء سهرة رأس السنة، فالألعاب النارية والاستعراضات المرئية صارت من أهم ما يترقبه العالم مع بداية كل عام جديد.
ليس بالإمكان الاكتفاء بالحديث عن المعالم السياحية في دبي، فعلى المرء أن يختبر هذه الأعاجيب المعمارية التي صنعها الإنسان عن كثب ليصدّق ما يراه. سكي دبي، هو حوض للتزلج الداخلي بمساحة تبلغ 22،500 م2 ضمن مول الإمارات، أحد أضخم مولات العالم، وقد شيّد حوض التزلج عام 2005 وهو يضم جبلاً يبلغ ارتفاعه 85 متراً مع خمسة منحدرات ذات درجات انحدار متفاوتة. ومن الأعاجيب البشرية التي تزيّن خريطة الإمارات العربية المتحدة هناك جُزر النخيل، وبالأخص نخلة الجميرا، الجزيرة المصممة على شكل نخلة، والتي تحتوي على المناطق سكنية والڤلل والفنادق الضخمة والمنتجعات العملاقة، أهمّها فندق أتلانتس ذي بالم المذكور سابقاً. وتماشياً مع عالم البحار والجزر والحياة المائية، هناك دبي أكورايوم وحديقة الحيوانات المائية في دبي مول، والذي يمنحك تجربة الغوص مع سمك القرش أو المرور في معبر يخترق البحر كي تشهد الحياة المائية مباشرةً. وفي الشندغة، بالإمكان زيارة القرية التراثية وقرية الغوص، للتعرف على عراقة الإمارات وكيفية اتخاذ أهلها من البحر مصدراً للرزق في الماضي من خلال الصيد أو البحث عن اللؤلؤ. وللاستمتاع بالوقت بتأمّل الإبداعات المائية، فليس هناك ما هو أجمل من نافورة دبي الواقعة أمام برج خليفة، والتي تعتمد نظام المياه المتراقصة على معزوفات عربية وأجنبية حتى ارتفاع 71 متراً. وللتراشق بالماء واللعب به، عليك بالتوجه إلى حديقة وايلد وادي المائية، لتعيش تلك المغامرة المائية على زحليقة ترتفع مسافة 33 متراً بسرعة تبلغ 80 كم في الساعة، فالإثارة والحماس اللذين ستختبرهما سيرافقانك مدى الحياة!
ولعشّاق التسوق، تستقبلكم مدينة دبي برحابة صدر في "مهرجان دبي للتسوق" الذي يقام على امتداد شهر كامل لترويج التسويق والسياحة في الإمارات. يهدف هذا المهرجان إلى ترسيخ مكانة دبي كوجهة التسوق الأولى في العالم، فما عليك سوى التوجه إلى هناك للاستمتاع بما يقدمه من أهم مفاجآت التسوق والترفيه.
فإذن، إن كنت تسعى لقضاء رحلة العمر بكل ما للعبارة من معنى؛ تلك الرحلة التي تدلل حواسك وتبهرك في كل خطوة من دربها، دبي هي وجهتك المُثلى لتحقيق ذلك.
