حثت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية الحكومات على إنهاء ما يسمى ب ''كشف العذرية'' للنساء والفتيات، متفقة في ذلك مع توصية من كتيب جديد صادر عن منظمة الصحة العالمية، بحسب ما جاء في تقرير نشرته مجلة تايم الأمريكية. ويؤكد كتيب منظمة الصحة أنه لا يوجد أي مرجعية علمية تدعم وتؤيد هذا النوع من الاختبارات. ومن جهتها تقول ليسيل جيرنثولتز المسئولة عن حقوق المرأة في هيومن رايتس ووتش ''هذا الكتيب يؤيد وجهة النظر الطبية المقبولة على نطاق واسع أن'' اختبارات العذرية '' لا قيمة لها، ويجب على السلطات الصحية في جميع أنحاء العالم انهاء هذه الممارسة من ومنع العاملين في مجال الصحة من القيام بها، إنها تدل على التمييز والعنصرية واهانة كرامة المرأة''. وتضيف المجلة الأمريكية أن هيومان رايتش ووتش أعلنت رصدها لتطبيق هذه الاختبارات في مناطق متعددة في العالم، ففي أفغانستان على سبيل المثال يتم استخدام هذا الاختبار بشكل روتيني على النساء والفتيات المتهمات بارتكاب ''جرائم أخلاقية'' وتكون هذه الجرائم عادة الهروب من العنف المنزلي والزواج القسري. كما ذكرت هيومان رايتس ووتش أنها قبل بضعة أسابيع مضت رصدت تطبيق ''اختبارات العذرية'' في الفحص البدني للمتقدمات لكلية الشرطة في إندونيسيا. وتضيف مجل تايم أن الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هي مناطق أخرى تطبق هذا الاختبار، بحسب هيومان رايتس ووتش، فيما لم تضع الهند بعد قانون جديد يمنع اجراء هذا الاختبار على ضحايا الاغتصاب. وتذكر تايم في نهاية تقريرها أن ''اختبارات العذرية'' تم الاعتراف دوليا أنها تمثل انتهاكا لحقوق الإنسان.
