قال مصدر سيادي مسئول إن القوات المسلحة بدأت أمس السبت، في تطبيق ما يسمى بخطة ''الكماشة''، وذلك بعد الكشف عن مخطط للجماعات التكفيرية والإرهابية التي هربت من شمال سيناء إلى مناطق الجنوب ووسط سيناء يهدف إلى استهداف قوات الأمن والجيش مرة أخرى، مشيرًا إلى أنهم يحاولون التجمع مرة أخرى بعد وعد جماعات إرهابية أخرى موجودة في الأراضي الليبية بمدهم بالأسلحة والمال اللازم خلال الفترة المقبلة بغرض مواصلة قتال الجيش والأمن. وأضافت المصادر في تصريحات لمصراوي أن الجيش بدأ في توسيع نطاق حربه على الإرهاب ليشمل كافة مناطق سيناء ومدن القناة وعددًا من مدن الدلتا وذلك بهدف فرض سيطرة تامة على المناطق وقطع أية امتدادات تصل لفلول الإرهابين والتكفيريين، علاوة على تكثيف التواجد الأمن على الشريط الحدودي مع ليبيا وقطاع غزة أيضًا لمنع عملية تهريب السلاح أو دخول أي عناصر إرهابية إلى مصر. وأوضحت أن هناك حالة تكثيف أمني كبيرة على كافة النواحي الحدودية من خلال نشر قوات من الصاعقة والتدخل السرع والعمليات الخاصة وتقصي الأثر، علاوة على الخروج في طلعات جوية مستمرة بغرض تمشيط الحدود. وكان العميد محمد سمير المتحدث العسكري، قد أعلن إنه في إطار تنفيذ خطة القوات المسلحة الشاملة في القضاء على الإرهاب في شبه جزيرة سيناء وعلى كافة الاتجاهات الاستراتيجية تمكنت القوات أمس السبت من تصفية 10 إرهابىين نتيجة لتبادل إطلاق النار مع القوات أثناء محاولتهم استهداف كمائن القوات المسلحة من بينهم المدعو يوسف موسى إمليحي زارع ''من العناصر الإرهابية شديدة الخطورة''. وأوضح المتحدث العسكري أنه تم ضبط 18 فرد إرهابي شاركوا فى تنفيذ المخططات الإرهابية ضد عناصر القوات المسلحة والشرطة المدنية، وكذلك ضبط وتدمير 12 عربة أنواع مختلفة و41 دراجة بخارية، ودراجة بخارية خاصة بالشواطئ الرملية ''بيتش باجي''، بدون لوحات معدنية وتستخدم في تنفيذ العمليات الإرهابية ضد عناصر القوات المسلحة والشرطة المدنية. وكشف المتحدث العسكري أن القوات دمرت 87 مقر ومنطقة تجمع خاصة العناصر الإرهابية من بينهم عدد 15 ملجأ تحت الأرض مجهز للاستخدام في الاختباء ومراقبة القوات، وكذلك تحفظت على عدد 2500 طلقة عيار 14.5 مم مضاد للطائرات، و250 طلقة عيار نصف بوصة، ملابس عسكرية، و2 جهاز لاسلكي موتورولا، و2 مستشفى ميداني تحت الأرض تحتوي على دولاب حفظ أدوية، شاش، قطن، إسطوانة أكسجين، أدوية مختلفة، جلوكوز، سرير مرضى داخل، و4 بيارة بمنزل الإرهابي الهارب محمد خلف عود الله كريشا، بالإضافة إلى تفجير 7 عبوة ناسفة كانت مجهزة ومعدة للاستخدام ضد عناصر القوات المسلحة والشرطة المدنية.
